2013-05-24 14:54:34

البابا فرنسيس يلتقي أساقفة إيطاليا: نحن مدعوون لنكون علامة حضور وعمل الرب القائم من بين الأموات ولنبني هكذا الجماعة في المحبة الأخوية


التقى قداسة البابا فرنسيس عند السادسة من مساء أمس الخميس في البازيليك الفاتيكانية أساقفة إيطاليا في ختام جمعيتهم العامة الخامسة والستين، يتقدّمهم الكاردينال أنجلو بانياسكو، وقدّم الأب الأقدس تأملا بعد إعلان الإيمان عبّر فيه عن سروره بلقائهم لأول مرة في هذا المكان الذي لا يحفظ فقط ضريح القديس بطرس إنما الذكرى الحيّة لشهادته للإيمان وخدمته الحقيقة وبذل ذاته حتى الاستشهاد من أجل الإنجيل والكنيسة. وتوقف البابا فرنسيس عند سؤال يسوع لبطرس "أتحبّني؟" والذي ينبغي ـ كما قال قداسته ـ أن يتردد صداه أيضا في قلب الأساقفة، وأضاف أنه سؤال موجَّه لكل واحد منا، وأشار إلى أن محبة الرب تعني إعطاء كل شيء حتى الحياة نفسها من أجله، وينبغي أن يميّز ذلك خدمتنا الرعوية.

قال البابا: نحن مدعوون لنكون علامة حضور وعمل الرب القائم من بين الأموات، ولنبني هكذا الجماعة في المحبة الأخوية. وذكّر الأب الأقدس بأن الحب الأكبر، وحين لا يتغذى باستمرار، يضعف وينطفئ، وتوقف بهذا الصدد عند كتاب أعمال الرسل "فتنبَّهوا لأنفسِكُم ولجميعِ القطيعِ الذي جعلكُم الروحُ القدس حرّاسًا له لتسهروا على كنيسةِ الله التي اكتسبَها بدمه". وأضاف البابا فرنسيس يقول أمام أساقفة إيطاليا إن يسوع، الراعي الصالح، لا يتركنا: ففيه يتكلم حنان الأب الذي يعزي ويهبنا الشجاعة مجددا ويحملنا المسؤولية، وأشار إلى أن بطرس كتب في رسالته الأولى "ارعَوا قطيعَ اللهِ الذي وِكلَ إليكم واحرسوه طوعًا لا كَرْهًا... لا رغبةً في مكسَبٍ خسيس، بل لما فيكم من حَميَّة، ولا تتسلّطوا على الذين هم في رعيّتكم، بل كونوا قدوةً للقطيع".

وتابع البابا فرنسيس قائلا: أن نكون رعاة يعني أن نؤمن كل يوم بالنعمة والقوة الآتيتين من عند الرب، بالرغم من ضعفنا، وأن نتحمّل بعمق مسؤولية السير أمام القطيع بدون تردد. وأكد الأب الأقدس: أن نكون رعاة يعني أيضا أن نسير وسط القطيع ووراءه، قادرين على الاصغاء لمن يتألّم وتقديم الرجاء. وشدد البابا فرنسيس في ختام تأمله على ضرورة ايلاء اهتمام دائم بالكهنة، وقال إن إعلان الإيمان الذي نجدّده اليوم يعني أيضا تجديد جوابنا في إتباع يسوع، شاكرا أساقفة إيطاليا على خدمتهم ومحبتهم للكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.