2013-05-24 13:59:53

البابا فرنسيس: "علينا أن نحتمل الصعوبات بصبر وننتصر بالمحبة على الاضطهادات"


"علينا أن نحتمل الصعوبات بصبر وننتصر بالمحبة على الاضطهادات" هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في عظته مترأسًا القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان بمناسبة تذكار مريم سيّدة المعونة، عاونه رئيس المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية المطران كلاوديو ماريا شيلّي والمونسينيور سافيو هون تاي-فاي أمين سرّ مجمع تبشير الشعوب بحضور عدد من موظفي المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات والاكليريكيين والعلمانيين الصينيين.

قال الأب الأقدس: "التحمّل يعني أن نواجه الصعوبات ونحملها بقوة لكي لا تسحقنا، وهذه فضيلة مسيحية يتحدث عنها القديس بولس مرات عديدة: التحمل يعني أن لا ندع الصعوبات تغلبنا، وهذا يعني أن المسيحي يتحلى بالقوة ولا يستسلم. ولكن هذا التحمل صعب، إذ قد نفقد الشجاعة وتأتينا الرغبة بالاستسلام والقول: "لنفعل فقط ما باستطاعتنا". لكن التحمل نعمة وعلينا أن نطلبها خاصة في الصعاب".

أما النعمة الثانية التي علينا أن نطلبها فهي "الغلبة بواسطة المحبّة"، تابع البابا يقول: "يمكننا أن نغلب بواسطة طرق عديدة لكن النعمة التي نطلبها اليوم هي الغلبة بواسطة المحبة، وهذا ليس بالشيء السهل. عندما نتألم بسبب أعدائنا ليس بالسهل أن ننتصر بواسطة المحبة، إذ قد نرغب بالانتقام، وبردِّ الكَيل... لكن النصر هو الحب، تلك الوداعة التي علمنا يسوع إياها. يقول القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى: "وغلبتنا هذه هي إيماننا"، وإيماننا هو الإيمان بيسوع الذي علمنا المحبة، وصلاتنا من أجل أعدائنا هي الدليل على أننا في المحبة."

فالصلاة من أجل الأعداء ومن يسببون لنا الألم ، تابع البابا فرنسيس يقول، ليست سهلةً. ولكن إن لم نسامح أعداءنا ولم نصلّي من أجلهم فنحن مسيحيون خاسرون، وكم من المسيحيين التعساء والمحبطين لأنهم لم ينالوا نعمة الاحتمال بصبر والغلبة بالمحبة.

وختم الأب الأقدس عظته بالقول: "لذلك فلنطلب من العذراء أن تمنحنا نعمة الاحتمال بصبر والغلبة بالمحبة. كم من الأشخاص – مسننين ومسنات- قد ساروا في هذه الدرب. كم جميل أن ننظر إليهم: لا يتكلمون كثيرًا ولكنهم أصحاب قلوب صبورة مليئة بالمحبة، يعرفون معنى مسامحة الأعداء والصلاة من أجلهم".








All the contents on this site are copyrighted ©.