كاريتاس القدس تطلق نداء من أجل وضع حد لهجرة المسيحيين من الأرض المقدسة

أطلقت هيئة كاريتاس القدس نداء من أجل وضع حد لهجرة المسيحيين من الأرض المقدسة. وُجه النداء إلى نظيرات الهيئة الخيرية الكاثوليكية في العالم كله، وأطلقه الأب رائد أبو ساحلية، الذي كان طيلة عشر سنوات كاهن رعية الطيبة، في الضفة الغربية، البلدة الوحيدة في المنطقة التي ينتمي كل سكانها إلى الديانة المسيحية، علما أن الأب أبو ساحلية يشغل منذ شهرين منصب الأمين العام لكاريتاس القدس. وقد أوردت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية أن الكاهن الفلسطيني قام بزيارة إلى إيطاليا قدم خلالها عرضا لمشاريع هيئة كاريتاس القدس. وتشمل هذه المشاريع خططا للتوأمة بين عشرين رعية كاثوليكية في المنطقة وعدد من الأبرشيات الإيطالية. وأكد في حديث لوكالة سير الكاثوليكية للأنباء التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين ضرورة أن تصبح الجماعات المسيحية في الأرض المقدسة قادرة على "الوقوف على رجليها"، مطلقا الشعار التالي "من الأعمال الخيرية إلى التنمية" وأكد أن المسيحيين في المنطقة لا يريدون أن يتسولوا ويطلبوا المساعدات إلى الأبد وقال "نريد أن نرفع رؤوسنا، ونعمل على إحلال العدالة لنبقى في أرضنا ونعيش فيها كرجال أحرار". هذا ثم عبر الأمين العام لكاريتاس القدس عن قلقه حيال نزيف الهجرة الذي تعاني منه الجماعات المسيحية في الأرض المقدسة، أرض يسوع، مشددا على ضرورة وضع حد له. كما لفت إلى أن الهيئة وضعت برامج ترمي إلى منح قروض صغيرة للشبيبة من أجل تمويل مشاريع تنموية، بالإضافة إلى تقديم قروض للطلاب الجامعيين وإعادة ترميم المساكن ليقيم فيها الأزواج الشبان. هذا ثم أوضحت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو نقلا عن الأب أبو ساحلية أن كاريتاس القدس حاضرة منذ العام 1990 في قطاع غزة حيث يقيم حاليا مليون ونصف مليون شخص في ظروف صعبة للغاية، بين هؤلاء أقلية مسيحية تعد ألف وستمائة مؤمن، أي حوالي أربعمائة وسبعين عائلة، أما الكاثوليك فيبلغ عددهم مائتي شخص فقط. وختم أمين عام كاريتاس القدس حديثه قائلا إن الهيئة الخيرية تعمل في المدينة المقدسة في مجال الرعاية الاجتماعية، وتمد يد العون إلى العائلات الفقيرة والمحتاجة، والعجزة والمعوقين والمدمنين على الكحول والمخدرات.