2013-05-22 15:04:49

البابا فرنسيس يزور بيت "عطية مريم" في الفاتيكان لمساعدة الفقراء: مدرسة محبة


زار البابا فرنسيس عند الخامسة والنصف من عصر أمس الثلاثاء، الحادي والعشرين من أيار مايو، بيت "عطية مريم" في الفاتيكان، ووجه كلمة ضمّنها تحية شكر خاصة لراهبات مرسلات المحبة اللاتي أسستهن الطوباوية تريزا دي كالكوتا ويعملن هنا منذ خمسة وعشرين عاما بمساعدة متطوعين كثيرين لإعانة العديد من المعوزين، وقال إنهم يجعلون محبة الكنيسة للفقراء مرئيةً، وأضاف: كم مرة خلال هذه السنوات انحنيتم على مثال السامري الصالح، لمساعدة من هم في عوز، وكم من جراح ضمدتموها، لاسيما الروحية منها! وتابع البابا كلمته قائلا إن "البيت" يعني مكان استقبال، مسكنا، وبيئة إنسانية للشعور بالراحة، كما وتذكّر كلمة "بيت" بالدفء والعاطفة والمحبة التي يمكن اختبارها في العائلة. وبالتالي يمثل "البيت" الغنى الإنساني الأثمن. وأشار قداسة البابا إلى أن "البيت" مكان أساسي في الحياة، ففيه يتعلّم كل شخص أن ينال المحبة ويعطيها، وأكد أن بيت "عطية مريم" يذكّرنا جميعا، الكنيسة، ومدينة روما، بأن نكون دوما عائلة "بيتًا" منفتحا على الاستقبال والأخّوة. وتابع الأب الأقدس متوقفا عند كلمة "عطية" وقال إن هذا "البيت" يتميّز بالعطاء: يستقبل ويقدّم المساعدة المادية والروحية لأشخاص كثيرين قادمين من مختلف أنحاء العالم، وأضاف أنهم يشكلون بدورهم أيضا عطية لهذا البيت وللكنيسة. ومضى الحبر الأعظم قائلا: إن هذا البيت علامة منيرة لمحبة الله. وأشار إلى أنه تتم في هذا البيت استضافة الجميع بدون أي تمييز بحسب تعليم يسوع "أخذتم مجّانا، فمجّانًا أعطوا". كما وشدد البابا على ضرورة استعادة معنى العطاء والمجانية والتضامن، وأكد أن بيت "عطية مريم" لهو مكان يربّي على المحبة، و"مدرسة" محبة، يعلّم الذهاب لملاقاة كل شخص، بدافع المحبة. وعبّر الأب الأقدس عن سروره أيضا بمجيء إكليريكيين من مختلف أنحاء العالم إلى هذا البيت، لاختبار الخدمة بشكل مباشر وقال: يتمكّن هكذا كهنة المستقبل، وبشكل ملموس، من عيش ناحية جوهرية من رسالة الكنيسة، فتكون كنزا لخدمتهم الرعوية. وأشار قداسة البابا فرنسيس إلى أن القديسة مريم العذراء قد جعلت من حياتها عطية ثمينة لله، وهي قدوة لكل المقيمين في هذا البيت، ولنا جميعا، كي نعيش المحبة إزاء القريب، لا كواجب اجتماعي، إنما إنطلاقا من محبة الله. وأكد البابا أن محبة القريب بالنسبة لنا نحن المسيحيين، تنبع من محبة الله، وذكّر بكلمات يسوع قائلا: "كلما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من أخوتي هؤلاء الصغار فلي قد صنعتموه". محبة الله في الإخوة ومحبة الأخوة في الله. وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته خلال زيارته بيت "عطية مريم" في الفاتيكان رافعا الصلاة ليكون هذا البيت على الدوام مكانا للاستقبال والعطاء والمحبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.