2013-05-19 10:21:21

البابا يلتقي أعضاء الحركات والجمعيات العلمانية الكنسية ويؤكد أن الكنيسة هي ملح الأرض ونور العالم


التقى البابا فرنسيس مساء أمس السبت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان زهاء مائتي ألف شخص يمثلون مختلف الحركات والجمعيات الكنسية العلمانية، قدموا من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في أمسية نُظمت في الساحة الفاتيكانية عشية الاحتفال بعيد العنصرة. ومن بين الحاضرين رئيس المجلس البابوي للكرازة الجديدة بالإنجيل المطران رينو فيزيكيلا  الذي أكد أن هؤلاء الأشخاص يمثلون مائة وخمسين حركة وجمعية ورعية، منتشرة في أنحاء العالم كافة، بينها جمعيات معروفة وأخرى نشأت حديثا، ويسعون كلهم إلى نشر رسالة الإنجيل في بيئات العمل والدراسة. وقد شارك في أمسية الصلاة هذه السيد بول بهاتي، شقيق وزير الأقليات السابق في الحكومة الباكستانية شهباز بهاتي الذي قُتل عن عمر ثلاثة وأربعين عاما، وقد أكد أن المسيحيين في باكستان يشكلون أقلية صغيرة من مجموع عدد السكان، وغالبا ما يتعرضون للتمييز والعنف. وقال: كتلاميذ للمسيح، نريد أن نكون رجال سلام وحوار مع أخوتنا المسلمين. نريد أن نشهد لإيماننا بيسوع من خلال المحبة وأعمال الرحمة لافتا إلى أن أخاه شهباز قدم حياته كلها للإنجيل. أما الحبر الأعظم فقد وصل إلى الساحة الفاتيكانية في تمام الساعة الخامسة والنصف على متن سيارة "جيب" بيضاء، حيث قام بجولة في الساحة وشارع المصالحة، ألقى خلالها التحية على المشاركين في هذا اللقاء. ثم صعد على رتاج البازيليك الفاتيكانية، حيث رد على أسئلة طرحها عليه عدد من الحضارين. قال قداسته إنه تلقى الإعلان المسيحي من جدته، وهذا الأمر يحمله على التفكير بما تفعله الأمهات والجدات من أجل نقل الإيمان. ثم لفت إلى أهمية الاختبار الإيماني هذا مؤكدا أن الله ينتظرنا دائما كي نبحث عنه، نجده ونعود إليه. وقال: لا تخافوا، نحن ضعفاء، لكن الرب أقوى منا بكثير. وفي معرض رده على سؤال بشأن كيفية نقل الإيمان في عالم اليوم، أكد البابا أن يسوع هو أهم من أي شيء آخر. ثم تأتي الصلاة المرفقة بالتأمل في وجه الله، وهناك أيضا الشهادة للإيمان. كما طرح عليه أحد الشبان المشاركين سؤالا قال فيه: كيف يمكننا أن نعيش في كنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء؟ وما هو الإسهام الذي يمكن أن نقدمه من أجل تخطي الأزمة الراهنة؟ فأجاب الحبر الأعظم مؤكدا أن عيش الإنجيل هو أول إسهام يمكن أن نقدمه مضيفا أن الكنيسة ليست حركة سياسية، وليس هيكلية منظمة بل إنها ملح الأرض ونور العالم، كما يقول يسوع. إنها مدعوة إلى زرع خميرة ملكوت الله في المجتمع، وهذا ما تفعله ـ قبل كل شيء ـ من خلال الشهادة للمحبة الأخوية والتضامن والمشاركة.








All the contents on this site are copyrighted ©.