دمشق تقول إنها تريد الاطلاع على تفاصيل المؤتمر الدولي حول سورية قبل اتخاذ قرار بشأن المشاركة فيه

أكدت الحكومة السورية أنها تريد الاطلاع على تفاصيل المؤتمر الدولي حول سورية الذي اقترحت عقده الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قبل اتخاذ قرار بشأن المشاركة فيه أم لا. جاء هذا الإعلان على لسان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، مضيفا أن الدور الذي يمكن أن يضطلع به الرئيس السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية قرار يتعلق بالشعب السوري وبصناديق الاقتراع وحسب. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا نقلا عن الوزير الزعبي قوله إن حكومة دمشق ترحب بهذا المقترح لكنها في الوقت نفسه لن تشارك في أي لقاء يعرض للخطر السيادة الوطنية بشكل مباشر أم غير مباشر.

في غضون ذلك أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون ـ خلال زيارة هذا الأخير لواشنطن ـ أكدا ضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد، مسطرَين عدم إمكانية مشاركته في المرحلة الانتقالية الديمقراطية في البلاد. وقال كاميرون في أعقاب اجتماعه إلى الرئيس أوباما في البيت الأبيض "إن تاريخ سورية يُكتب بدم شعبها، وكل هذا يحصل أمام أعيننا"، داعيا الجماعة الدولية إلى وضع حد لهذه المأساة بدون مماطلة. هذا وأكد رئيس الحكومة البريطانية أن حكومات لندن، واشنطن وموسكو وجدت أرضية مشتركة للنظر إلى الأزمة الراهنة في سورية. أما الرئيس أوباما فشدد من جهته على ضرورة وقف إراقة الدماء وإدارة مرحلة انتقالية سلمية لا تقود إلى رحيل الأسد وحسب بل تحافظ على سلامة الدولة السورية.