2013-05-09 13:57:52

البابا فرنسيس: إن طريق يسوع ليست طريق الأيديولوجيات التي تزور الإنجيل


أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى مرور شهرين على انتخاب البابا فرنسيس على السدة البطرسية. وقد تميزت بداية حبرية البابا برغوليو بالقداديس التي يترأسها صباح كل يوم في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان بحضور عدد من موظفي الكوريا الرومانية. ويسعى الحبر الأعظم من خلال عظاته إلى تقديم صورة عن الكنيسة وهويتها ورسالتها. فقد تحدث الأب الأقدس عن ضرورة أن تكون الكنيسة متواضعة وشجاعة تصغي إلى الروح القدس، وأن تكون أما وتبني الجسور لا الجدران. وشدد على ضرورة أن تكون الكنيسة منفتحة على المحبة لا أن تصبح منظمة غير حكومية، مذكرا بالمسؤوليات الملقاة على عاتق كل شخص معمد والتي تتمثل بإعلان المسيح. وقال: أن يكون الشخص مسيحيا هو بمثابة هبة تسير بنا إلى الأمام بقوة الروح القدس من خلال إعلان يسوع المسيح. هذا ثم أكد الحبر الأعظم أن الفتور في الإيمان يسيء إلى الكنيسة لافتا إلى أننا نجد الشجاعة عندما نعلم كيف نقبل كلمة الله بقلب متواضع، وإذا كنا ودعاء، وعكفنا عن مقاومة الروح القدس. بعدها أشار البابا إلى أن رجال الكنيسة ونساءها يعيشون قصة محبة، وكل واحد منا يشكل حلقة من سلسلة المحبة هذه. وإن لم نفهم هذا الأمر لا نفهم ما هي الكنيسة. هذا ثم حذر البابا من المخاطر المحدقة بنا والتي تدفعنا إلى الابتعاد عن المسيح، عندما نسعى إلى بناء كنيسة تناسبنا، وقال إن طريق يسوع ليست طريق الأيديولوجيات التي تزور الإنجيل، مؤكدا أنه عندما تنشغل الكنيسة بأمور هذا العالم تصبح ضعيفة، وعاجزة عن حمل الإنجيل للآخرين. هذا ثم انتقد البابا النداءات الداعية للعودة إلى ما قبل المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني لافتا إلى أن الروح القدس يسير بالكنيسة إلى الأمام مشيرا إلى أن الكنيسة سائرة بين الصليب والقيامة، بين الاضطهادات وعزاء الرب.








All the contents on this site are copyrighted ©.