2013-05-04 19:07:37

كلمة قداسة البابا بعد تلاوته صلاة مسبحة الوردية في بازيليك القديسة مريم الكبرى بروما


توجه قداسة البابا فرنسيس إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى بروما عند الساعة السادسة من مساء السبت حيث قام بتلاوة صلاة مسبحة الوردية مع حشود من المؤمنين وألقى كلمة استهلها مشيرا إلى أن الصلوات رُفعت إلى السيدة العذراء كي تساعدنا على الاتحاد أكثر وأكثر مع ابنها يسوع، حاملين لها أفراحنا وآلامنا، آمالنا وصعوباتنا. تابع البابا يقول: لقد حمل لنا يسوع المسيح الخلاص من خلال آلامه وموته وقيامته من بين الأموات، ويهبنا نعمة وفرح أن نكون أبناء لله وأن نخاطبه كأب لنا. وأكد البابا أن مريم العذراء هي أم، لافتا إلى أن الأم تساعد أبناءها على النمو وتعلمهم عدم الاستسلام للقنوط وعدم الاكتفاء بالحصول على الأشياء المادية. كما أن الأم تعتني بأبنائها كي ينموا أقوياء ويكونوا قادرين على تحمل مسؤولياتهم وأن يطمحوا إلى المثل العليا. هذا ثم أكد الحبر الأعظم أن الأم تفكر أيضا بصحة أبنائها وتربيهم على مواجهة صعوبات الحياة وتساعدهم على النظر بواقعية إلى مشاكل الحياة ومواجهتها بشجاعة. مضى البابا إلى القول: لقد عاشت مريم مراحل صعبة في حياتها، منذ ولادة يسوع حيث "لم يكن لهما موضع في المضافة" (لو 2، 7) وصولا إلى الجلجلة، وهي كأم طيبة تقف إلى جانبنا كي لا نفقد الرجاء في وجه صعوبات الحياة ومعاصيها. تعطينا القوة وتدلنا على درب ابنها. هذا ثم لفت قداسته إلى أن يسوع وقبل موته على الصليب أوكلنا إلى أمه بعد أن قال لها "يا امرأة هذا ابنك" وقال ليوحنا "هذه أمك". وقال الأب الأقدس إن الأم الصالحة والطيبة تساعد أبناءها أيضا على اتخاذ القرارات النهائية بحرية، مشيرا إلى أننا أُعطينا الحرية كي نتخذ القرارات الصالحة في الحياة. ثم أشار البابا إلى صعوبة اتخاذ القرارات النهائية في زماننا هذا، وتوجه إلى الحاضرين قائلا: "دعونا لا نخاف من القرارات النهائية، القرارات التي تعني حياتنا كلها! بهذه الطريقة تصبح حياتنا خصبة! ختاما توجه الحبر الأعظم إلى العذراء مريم سائلا إياها أن تهبنا الصحة لنكون علاماتِ وأدواتِ حياة على الدوام.








All the contents on this site are copyrighted ©.