2013-05-01 13:44:43

مداخلة رئيس أساقفة ميلانو خلال لقاء نظمته رئاسة الأبرشية عشية الاحتفال بعيد العمل


عشية الاحتفال بعيد العمل في الأول من أيار مايو نظمت رئاسة أبرشية ميلانو لقاء شارك فيه عدد من العمال وتخللته شهادات لشبان مهاجرين وأسر تعاني من تبعات الأزمة الاقتصادية والمالية. وكانت مداخلة لرئيس أساقفة ميلانو الكاردينال أنجيلو سكولا الذي أكد أن مدينة ميلانو تحيي هذه المناسبة لافتا إلى أنها تشكل تقاطع طرق بالنسبة لأعراق وجنسيات مختلفة حيث يعمل آلاف الأشخاص. ثم تطرق نيافته إلى مقطع الإنجيل المقدس الذي يتحدث عن زيارة السيد المسيح إلى بيت مريم ومرتا، والذي يُخبرنا أن مريم كانت تصغي إلى تعاليم الرب فيما كانت مرتا منشغلة بهموم كثيرة، ولفت إلى أن العديد من رجال ونساء زماننا منشغلون في العمل المتواصل لتوفير لقمة العيش لأسرهم، لكن على المسيحي أن يتذكر على الدوام أن الله خلقه، وأنه ابن الله متجسد الذي لا يتركه لوحده. كما أكد الكاردينال سكولا في مداخلته أن البشرى السارة، أي كلمة الله التي أعلنها يسوع المسيح، هي ما يحتاج إليه كل شخص بشري أكثر من أي شيء آخر. وذكّر بدعوة قداسة البابا فرنسيس خلال لقائه مع الكرادلة غداة انتخابه في الرابع عشر من آذار مارس الماضي عندما شدد على ضرورة أن تعلن الكنيسة السيد المسيح كي لا تتحول إلى مجرد منظمة غير حكومية. وسطر الكاردينال سكولا ضرورة أن ننظر من هذا المنظار إلى الألف الجديد وإلى عالم العمل والأزمة الاقتصادية والمالية والبطالة وفقدان العمل، مع التأكيد على أهمية مقاسمة الخيور مع الأشخاص الأشد عوزا. بعدها تحدث رئيس أساقفة ميلانو عن التزام الكنيسة الكاثوليكية لصالح العديد من الأشخاص الممتحنين نتيجة استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال إن المحبة المسيحية تدفعنا إلى ابتكار أشكال جديدة من الرعاية والمساعدة في ضوء العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، من خلال وضع برامج تعود بالفائدة على العائلات التي تواجه صعوبات مادية.








All the contents on this site are copyrighted ©.