2013-04-27 15:05:07

مداخلة رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام حول الرسالة العامة " السلام على الأرض" للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين


تستضيف مدينة بيرغامو الإيطالية هذا السبت مؤتمرا حول الرسالة العامة "السلام على الأرض" للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين، تنظمه حركة العمال المسيحيين بمشاركة رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال بيتر توركسون الذي ألقى كلمة شكر فيها منظمي المؤتمر على دعوته وذكّر بالاحتفال هذه السنة بالذكرى الخمسين لصدور هذه الرسالة العامة الأخيرة "للبابا الطيّب"، وتحديدا في الحادي عشر من نيسان أبريل عام 1963، وقال إنها "عطية كبرى" تركها البابا يوحنا الثالث والعشرون، ولا تزال تشكل في عالم اليوم مرشدا حقيقيا للمسيحيين وجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة، وأكد أنها ترشدنا أيضا لفهم السلام وبنائه. وقدّم الكاردينال بيتر توركسون لمحة عن الفترة التاريخية التي كُتبت فيها الرسالة العامة "السلام على الأرض"، وذكّر بكلمات يوحنا الثالث والعشرين مفتتحا رسالته العامة بالقول إن السلام على الأرض لا يمكن أن يتأسس ويتوطّد إلا بالاحترام المطلق للنظام الذي وضعه الله. وتابع رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام كلمته مشيرا للبعد الاجتماعي لهذه الرسالة العامة وتحديدا مركزية الكائن البشري، كرامته، حقوقه وواجباته، ومذكّرا بأن السلام أساسه الحقيقة والعدالة والحرية. ولفت الكاردينال بيتر توركسون إلى أن البابا يوحنا الثالث والعشرين يتحدث في القسم الأول من رسالته العامة هذه عن الحقوق والواجبات، وذكّر نيافته بأن الحقوق الإنسانية عالمية وهي لكل فرد، بدون أي تمييز، ولا يمكن انتهاكها لكونها مرتبطة بالإنسان وكرامته البشرية، وهي أيضا غير قابلة للتصرف. وأضاف رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام أن الرسالة العامة "السلام على الأرض" تشدد على حق الإنسان في الحياة، والعمل والحصول على الغذاء والسكن والراحة والعناية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية، كما ولفت إلى أن البابا يوحنا الثالث والعشرين يقول أيضا في رسالته العامة إن العائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة، ينبغي اعتبارها الخلية الطبيعية والأساسية للمجتمع، وتابع رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام مذكّرا بتعليم قداسة البابا فرنسيس وخطابه لأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الثاني والعشرين من آذار مارس الفائت حين قال إن الكرسي الرسولي يهتم بخير كل إنسان على هذه الأرض، مشيرا لثلاث ميزات أساسية للقديس فرنسيس الأسيزي: محبة الفقراء، الرغبة ببناء السلام، والاهتمام بالطبيعة. ويضيف البابا فرنسيس: أرغب بأن يساهم الحوار بيننا في بناء جسور بين البشر ليتمكن كل واحد من أن يجد في الآخر لا عدوا ولا خصما ولكن أخا يلاقيه ويعانقه! وختم الكاردينال توركسون قائلا: بشفاعة البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين، نرفع الصلاة للروح القدس كي يتمكّن كل واحد منا من بناء الجسور والعمل من أجل السلام في العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.