2013-04-25 15:52:47

مداخلة مراقب الكرسي الدائم لدى الأمم المتحدة أمام أعضاء اللجنة المعنية بالسكان والتنمية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك رئيس الأساقفة فرنسيس شوليكات مداخلة أمام أعضاء اللجنة المعنية بالسكان والتنمية التي التأمت في مقر المنظمة الأممية يوم أمس الأربعاء. أكد سيادته أن الاقتصاد المعولم ساهم في تعزيز وتوطيد أواصر الصداقة والأخوة بين أعضاء العائلة البشرية الواحدة، لكن في الوقت نفسه شكل انعدام المساواة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي مصدرا للانقسامات في العالم. هذا ولفت الدبلوماسي الفاتيكاني إلى ظاهرة الهجرة التي تؤدي إلى انقسام وتشتت العائلات كما أن المهاجرين يتعرضون أحيانا لشتى أنواع الانتهاكات، وتُمس حقوقهم الإنسانية وكرامتهم. وأشار رئيس الأساقفة إلى حق الدول في الدفاع عن حدودها، لكنها في الوقت نفسه مدعوة إلى ضمان احترام كرامة كل كائن بشري بما في ذلك المهاجرون الذين ينبغي أن يُعاملوا باحترام وعدل لا كمجرمين منبوذين من قبل المجتمع. كما أكد أن الكرامة البشرية التي يتمتع بها كل إنسان تتطلب احتراما تاما للحقوق الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحق في الهجرة. فالمهاجرون هم آباء وأمهات، أبناء وبنات، أعضاء في العائلة البشرية الواحدة يناضلون في وجه التحديات التي تعترض طريقنا جميعا. كما أن المهاجرين ـ مضى رئيس الأساقفة شوليكات إلى القول ـ يشكلون قوة اجتماعية واقتصادية كبيرة، ينبغي الاعتناء بها. وقد أظهر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ارتفاعا في عدد المهاجرين حول العالم خلال السنوات العشرين الماضية بحجم ستين ألف مهاجر، قدم معظمهم من الدول النامية. ولفت إلى ضرورة أن تأتي تنمية بلدان العالم الثالث في طليعة التحديات التي تواجه العائلة البشرية اليوم. ختاما ذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة حكومات الدول بأن عليها أن تدعم وتعزز العائلة، التي تشكل الخلية الأساسية للمجتمع مؤكدا أن الكرسي الرسولي عازم على تقديم الدعم اللازم على الصعيد الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي، الثقافي، الخلقي والديني لجميع المهاجرين بغض النظر عن أوضاعهم القانونية.








All the contents on this site are copyrighted ©.