2013-04-22 14:44:32

الكاردينال غراسياس يعلق على تعيينه عضوا في مجموعة الكرادلة التي شكلها البابا فرنسيس للنظر في إصلاح الكوريا الرومانية


إني أضع نفسي في خدمة الكنيسة الجامعة وقداسة البابا من خلال الرسالة الموكلة إلي. لقد اختارنا الحبر الأعظم نحن القادمين من قارات العالم كله لنمثل الكنيسة الجامعة، كي يتعرف على مشاعر الشعوب التي نمثل. هذا ما قاله الكاردينال أوسفالد غراسياس، رئيس أساقفة مومباي بالهند ورئيس مجلس الأساقفة المحلي، في أعقاب تعيينه عضوا في مجموعة الكرادلة التي شكلها البابا فرنسيس لتقدم له الاستشارات فيما يتعلق بإدارة شؤون الكنيسة الجامعة، بالإضافة إلى دارسة إمكانية إعادة النظر في الدستور الرسولي "الراعي الصالح" المتعلق بالكوريا الرومانية. أما الكاردينال غراسياس فهو الكاردينال الآسيوي الوحيد الحاضر في هذه المجموعة والتي سيحمل إليها الخبرة التي اكتسبها في قارة وضعها معقد، كالقارة الآسيوية. وقال نيافته في حديث لوكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء إن آسيا هي عبارة عن فسيفساء غنية تتألف من لغات وثقافات مختلفة، كما أنها أكبر قارة في العالم من حيث المساحة وعدد السكان. وتقطنها نسبة ستين بالمائة من مجموع سكان الأرض، فضلا عن ذلك إنها قارة فتية، إذ إن نسبة أربعين بالمائة من سكانها هم دون الخامسة عشرة من العمر. كما أن القارة تضم أثر من ثلاثين مدينة كبيرة، تتراوح أعداد السكان فيها بين خمسة ملايين وعشرين مليون نسمة. هذا ثم قال الكاردينال غراسياس إن القارة الآسيوية ليست عبارة عن أرقام كبيرة وحسب، لافتا إلى أنها غنية بالثقافات غير المسيحية، لاسيما البوذية والهندوسية والإسلام، وأشار إلى أن نسبة خمسة وثمانين بالمائة من غير المسيحيين يقيمون في آسيا. وأوضح نيافته أن هذا التنوع في الثقافات واللغات والأديان يشكل ميزة خاصة للقارة الآسيوية التي يتعين عليها أن تواجه يوميا تحديات كبيرة شأن الفقر والظلم والتهميش والاضمحلال البيئي. كما يتعين على الآسيويين أن يواجهوا يوميا مشاكل مرتبطة بالتطرف والأصولية والصراعات العرقية والدينية، ناهيك عن الاتجار غير المشروع بالسلاح. لم تخل كلمة الكاردينال الهندي من الإشارة إلى أن العولمة الاقتصادية تولّد أيضا عولمة ثقافية، وهذا الأمر يؤدي إلى إعادة النظر في منظومة القيم لدى العائلات الآسيوية. وإزاء هذا الواقع المعقد والمتنوع سطر رئيس أساقفة مومباي أهمية الحوار الذي ينبغي أن يتمحور حول القيم الآسيوية الأساسية، وانتقاد الثقافة المرتكزة إلى منطق السوق. هذا وكان الكاردينال غراسياس قد أشار في حديث لآسيا نيوز بعد انتخاب البابا فرنسيس الشهر الماضي إلى أن الكنيسة في آسيا ملتزمة في توفير الحماية للجماعات القبلية التي ينتمي إليها ملايين العلمانيين المسيحيين ومئات الكهنة والرهبان وعشرات الأساقفة وبعض الكرادلة، وتسعى إلى الدفاع عنهم إزاء ظاهرة العولمة العشوائية وحماية كرامتهم البشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.