الأرجنتين ـ البيان الختامي لاجتماع المطارنة الموارنة في بلاد الإنتشار والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية

عقد المطارنة الموارنة في بلاد الإنتشار والرؤساء العامون للرهبانيات المارونية اجتماعهم الثالث في مدينة سان ميغيل، توكومان، بالأرجنتين من السابع عشر وحتى العشرين من الجاري برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وبعد المناقشات أصدروا البيان التالي: فعلى الصعيد الكنسي، ثمّن الآباء دور غبطة البطريرك في إعادة الترابط مع أبناء الانتشار من خلال الزيارات الرعوية ومتابعة تحديث دوائر العمل في بكركي واستعمال وسائل الاتصال الحديثة. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، دعا الآباء إلى تفعيل العمل الرسولي في بلدان أميركا اللاتينية وأثنوا على الاختبارات الناجحة بالنسبة لتنظيم رحلات حجّ إلى لبنان، وأوصوا بمتابعتها في سبيل إنعاش شعور الانتماء العائلي والكنسي والوطني، وأكّدوا أيضا على أهمية عقد مؤتمر ماروني عالمي... أما على الصعيد الوطني، فقد نوّه الآباء بدور المؤسسة المارونيّة للانتشار ودعا المجتمعون مجلس النوّاب اللبناني لوجوب إقرار قانون استعادة الجنسيّة الذي هو حقّ طبيعي للبنانيين المنتشرين. كما وقدّر الآباء جهود الموارنة مع سواهم من المسيحيين المشرقيين للحفاظ على إيمانهم وهوّيتهم وتراثهم... وتضمن البيان نداء جاء فيه: يتطلّع اللبنانيون المنتشرون في مختلف البلدان لوطنهم الأمّ ويعتزّون بما أعطاهم من ثقافة وحضارة وتقاليد أغنوا بها الأوطان الجديدة التي استقبلتهم... ويؤلمهم أن يروا لبنان متعثّرا هذه الأيّام في ممارسة الديمقراطية وفي عمل مؤسساته الدستوريّة... ويناشد الآباء باسم هؤلاء اللبنانيين المنتشرين المسؤولين السياسيين في لبنان تحمّل واجبهم الوطني وإقرار قانون جديد للانتخابات يكون عادلا ومنصفا لكلّ مكوّنات المجتمع اللبناني وضامنا للوحدة الوطنيّة والعيش المشترك، وإذ يثني الآباء على جميع مَن يمدّ يد المساعدة إلى النازحين السوريين، يطالبون الأطراف المتنازعة في سوريا والمجتمع الدولي بحل الأزمة الراهنة بالطرق السلميّة وإيقاف دوّامة العنف والحرب وإحلال السلام، رحمة بالمواطنين الأبرياء، وتأمينا لعودة النازحين لبيوتهم وأراضيهم بأسرع وقت ممكن. هذا وتوافق الآباء على عقد مؤتمرهم القادم في الأسبوع الثالث من تشرين الأول أكتوبر من العام 2015 في أبرشيّة سيّدة شهداء لبنان المارونيّة في المكسيك.