قداسة البابا فرنسيس يمنح السيامة الكهنوتية عشرة شمامسة من أبرشية روما: ضعوا دائما نصب أعينكم مثل الراعي الصالح الذي لم يأت ليُخدم بل ليَخدم

ترأس قداسة البابا فرنسيس عند الساعة التاسعة والنصف من صباح الأحد، القداس الإلهي في البازيليك الفاتيكانية، منح خلاله السيامة الكهنوتية عشرة شمامسة من الإكليريكيات التابعة لأبرشية روما، تزامنا واحتفال الكنيسة في هذا الأحد الرابع للفصح باليوم العالمي الخمسين للصلاة من أجل الدعوات، ويتمحور هذا العام حول موضوع "الدعوات علامة الرجاء المبنيّ على الإيمان". وقال البابا فرنسيس في عظته: بعد التأمل والصلاة، سنمنح السيامة الكهنوتية لإخوتنا هؤلاء كيما، وفي خدمة المسيح، المعلم، الكاهن والراعي، يتعاونوا في بناء جسد المسيح، أي الكنيسة شعب الله وهيكل الروح القدس، وأضاف أنهم سيكونون مبشرين بالإنجيل ورعاة شعب الله ومشاركين في رسالة المسيح، المعلم الوحيد. وتوجه بعدها الأب الأقدس إلى الشمامسة العشرة القادمين من إكليريكيات أبرشية روما، قائلا: أعطوا الجميع كلمة الله التي نلتموها بفرح، وتذكّروا أمهاتكم وجدّاتكم ومعلمي التعليم المسيحي الذين أعطوكم كلمة الله، الإيمان... عطية الإيمان. لقد نقلوا إليكم عطية الإيمان هذه. وتابع قداسة البابا فرنسيس عظته داعيا إياهم لقراءة كلمة الرب والتأمل بها عميقا وذكّر ببناء بيت الله أي الكنيسة، من خلال الكلمة والقدوة. ومضى البابا قائلا: أدعوكم اليوم، باسم المسيح والكنيسة، ألا تتعبوا من أن تكونوا رحماء. وأضاف: من خلال الزيت المقدس، تقدمون العزاء للمرضى والمسنين أيضا: لا تخجلوا من أن تكونوا حنونين مع المسنين... من خلال الاحتفال بالطقوس المقدسة ورفع صلاة التسبيح والتضرع ستكونون صوت شعب الله والبشرية بأسرها. كما دعا قداسة البابا فرنسيس الشمامسة ليقوموا بخدمتهم الكهنوتية بفرح ومحبة وقال: كونوا رعاة لا موظفين. ومن خلال المشاركة في رسالة المسيح، والاتحاد البنوي مع أسقفكم، التزموا في جعل المؤمنين عائلة واحدة لإرشادهم إلى الله الآب، بواسطة المسيح في الروح القدس. ضعوا دائما نصب أعينكم مثل الراعي الصالح الذي لم يأت ليُخدم بل ليَخدم.