2013-04-19 15:02:14

الذكرى الثامنة لاعتلاء بندكتس السادس عشر السدة البطرسيّة: خدمة محبة من أجل خير الكنيسة


"أنا العامل الوضيع في كرم الرب" بهذه الكلمات وفي التاسع عشر من نيسان أبريل لثماني سنوات خلت، أطل بندكتس السادس عشر أمام العالم وأمام المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وللمناسبة التقت إذاعة الفاتيكان برئيس المجلس البابوي للعائلة المطران فينشينزيو باليا الذي حدثنا عن الإرث الروحي الذي تركه البابا الفخري.

قال المطران باليا: إنها مناسبة لنتذكر معًا ذلك اليوم، أولا لنشكر الرب على إعطائنا حبرًا أعظم كبندكتس السادس عشر، الذي كعامل متواضع حرث هذا الكَرم المبارك. فقد تميّزت حبريّته بالتواضع: تواضع من أراد أن تغلب الحقيقة فوق أيّة فكرة أخرى، تواضع من بحب بذل حياته.

تابع رئيس المجلس البابوي للعائلة يقول في ضوء هذا التواضع يمكننا أن نقرأ تخلي بندكتس السادس عشر عن الخدمة البطرسيّة، إذ نجد في تصرّفه هذا شغف للحقيقة والحب، فهو لم يفكر في نفسه فقط، بل بالكنيسة وبضرورة أن ينتشر الإنجيل بسرعة أكبر في أزقّة عالم معرّض لفقدان معنى وجوده.

بعدها تطرّق المطران فينشينزيو باليا في حديثه إلى لقاء البابا فرنسيس بسلفه الذي وصفه كعلامة أخوة في التواضع من أجل خير الكنيسة وقال: عندما أنظر إلى هاتين الشخصيّتين، أتذكر البابا يوحنا الثالث والعشرين، والطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بولس السادس، وأشكر الرب لأنه أعطانا باباوات مثلهم طبعوا الكنيسة والعالم.

وللمناسبة أيضا حدثنا أسقف ألبانو المطران مارشيلو سيميرارو الذي قال: في أول ظهور له قدم بندكتس السادس عشر ذاته كعامل متواضع في كرم الرب، كمن سيبذل قواه لينمّي أرض الكنيسة ويحرثها ليزرع فيها بذار الروح. وعندما تخلى عن خدمته شدّد في كلماته على شعب الله الحاج على هذه الأرض، وتكلم عن ذاته لا كعامل في الكرم بعد الآن بل كحاج يسير نحو المرحلة الأخيرة من حياته: اللقاء بالمسيح، الذي شكّل المحور الأساسيّ في تعليم بندكتس السادس عشر، والذي هو هدف كل حياة مسيحيّة.

وختم أسقف ألبانو حديثه مشيرًا إلى أن بندكتس السادس عشر لا زال يساهم في حياة الكنيسة وخدمتها بواسطة الصلاة والتأمل، إذ أن هدف الكنيسة الأولي يكمن في تمجيد الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.