2013-04-16 13:46:20

البابا بندكتس السادس عشر يحتفل بعيد ميلاده السادس والثمانين


يحتفل اليوم البابا بندكتس السادس عشر بعيد ميلاده السادس والثمانين. ولد جوزيف راتزينغر في مدينة ماركت أَم إن في بافاريا في السادس عشر من نيسان أبريل عام 1927، يوم سبت النور، كما يكتب بندكتس السادس عشر في كتاب حياته الذي نُشر عام 1990، ويتابع نلتُ سرّ العماد في صباح اليوم التالي بواسطة الماء المبارك في العشيّة الفصحيّة... لنستمع معًا إلى البابا بندكتس السادس عشر الذي يتذكر طفولته في ردٍّ على جواب طفلة فيتناميّة، في اللقاء العالمي السابع للعائلات الذي عُقد العام الماضي في ميلانو من الثلاثين من أيار مايو وحتى الثالث من حزيران يونيو.

"لقد كان يوم الأحد المحور الأساسي في عائلتي"، هكذا يتذكر بندكتس السادس عشر طفولته في بافاريا والتي تمحورت حول يوم الأحد، يوم الرب. لا بل كان يوم الأحد في العائلة يبدأ من مساء السبت إذ كان والده يقرأ لهم قراءات الأحد، فيدخل جوزيف مع أخيه غيورغ في "جو الليتورجية الفرح": "وفي اليوم التالي كنا نذهب إلى القداس. أسكن في منطقة قريبة من سالزبورغ، لذا فقد كانت الموسيقى تغمرنا، موزارت، شوبرت، هايدن، وعندما كان يبدأ نشيد الكيرياليسون كان يبدو لي وكأن السماء تنفتح. وفي هذا اليوم أيضًا كان طعام الغداء معًا من المحطات المهمة للعائلة".

لقد شكلت الموسيقى حضورا فرحًا في طفولة جوزيف راتزينغر. فيتذكّر أنهم كانوا يغنون كثيرًا في العائلة، لاسيّما وأن أخاه، الذي أصبح في ما بعد مديرًا لجوقة كاتدرائية راتيسبونا، كان ومنذ صغره يؤلف مقطوعات موسيقيةً صغيرة. بالإضافة إلى الموسيقى، كانت النزهات تشكل الشغف الآخر لعائلة راتزينغر: "لقد كنا نسكن بالقرب من الغابة، لذا كانت النزهات في الغابة جميلة جدًّا: مغامرات والعاب وإلى ما هنالك. بكلمة واحدة، لقد كنا قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة، تجمعنا خبرات مُشترَكة، وأوقات صعبة أيضًا، إذ كانت مرحلة الحرب، قبل الديكتاتوريّة والفقر الذي تلاها".

شدّد بندكتس السادس عشر على "المحبّة المتبادلة" التي كانت تجمع العائلة، وعلى قوّتها التي كانت تمنح العائلة "الفرح حتى في الأشياء البسيطة" فكانت العائلة "تتخطّى وتتحمل" حتى المحن الأكثر صعوبةً: "يبدو لي هذا أنه أمر ببالغ الأهمية: حتى الأمور الصغيرة كانت مصدر فرح، إذ أنه من خلالها كان الآخر يعبّر عما يخالج قلبه".

ويضيف: "لقد كبرنا مدركين جمال إنسانيتنا لأننا كنا نرى صلاح الله الذي كان ينعكس من خلال الأهل والأخوة". لقد عاش بندكتس السادس عشر طفولة رائعة، فكان يخيّل إليه وأنه يعيش في الفردوس: "ففي هذا الجو من الثقة والفرح والحب كنا سعداء، ويُخيَّلُ لي أن حياة الفردوس ستكون شبيهةً بطفولتي، لذا أتوق للذهاب إلى "البيت"، إلى العالم الآخر".








All the contents on this site are copyrighted ©.