2013-04-11 15:58:10

الذكرى الخمسون للرسالة العامة "السلام على الأرض" للبابا يوحنا الثالث والعشرين


شكلت الرسالة العامة "السلام على الأرض" للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين، محور مداخلة ألقاها رئيس المجلس البابوي "للعدالة والسلام" يوم أمس الأربعاء في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية في واشنطن، لمناسبة انعقاد مؤتمر بعنوان "بناء السلام 2013: الذكرى الخمسون للرسالة العامة السلام على الأرض". وذكّر الكاردينال بيتر توركسون بالتزام الكرسي الرسولي المتواصل لصالح بناء السلام في العالم، وسلط الضوء على أهمية كلمات يوحنا الثالث والعشرين مفتتحا المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني عام 1962. كما وشدد الكاردينال توركسون الذي ترأس عام 2010 بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة لمناقشة الأهداف الإنمائية للألفية من أجل تحقيقها بحلول العام 2015، شدد على أهمية التعليم للقضاء على الفقر، وأشار إلى أن ملخص العقيدة الاجتماعية للكنيسة لهو مرشد هام لفهم معنى وآنية الرسالة العامة "السلام على الأرض" حاثا على دراستها والتعمق بها. وأضاف رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام أن هذه الرسالة العامة للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين، لهي موجهة أولا للأشخاص ذوي الإرادة الطيبة من أجل تعزيز السلام، وذكّر بالدعوة لحماية الحقوق الإنسانية، وفي طليعتها الحق في الحياة وواجب الدفاع عنه وقال الكاردينال توركسون: إن البابا فرنسيس قد سلط الضوء على ميزات ثلاث "لفقير أسيزي": محبة الفقراء، العمل من أجل السلام وحماية الخليقة، وأشار أيضا لأهمية الحوار بين الأديان، ومع غير المؤمنين، من أجل بناء علاقات صداقة متينة بين الشعوب، وختم مداخلته مذكّرا بكلمات قداسة البابا فرنسيس في رسالته لمدينة روما والعالم احتفالا بعيد الفصح المجيد: "فلنقبل نعمة قيامة المسيح! لندع رحمة الله تجددنا، ولنترك يسوع يحبنا ولنسمح لقوة محبته أن تبدل حياتنا أيضا؛ ونصير أدوات لهذه الرحمة، وقنوات يروي الله من خلالها الأرض، ويحفظ الخلق كله ويجعل براعم العدالة والسلام تُزهر...سلام للعالم كلّه، الذي لا يزال يقسّمه جشع من يبحث عن الأرباح السهلة، والمجروح بالأنانيّة التي تهدد الحياة البشرية والعائلة، أنانية تتابع الاتجار بالأشخاص. العبودية الأكثر انتشارًا في القرن الحادي والعشرين هذا. سلام للعالم كلّه الذي يمزقه العنف المرتبط بالاتّجار بالمخدرات والاستغلال السيّء للموارد الطبيعيّة. سلام لأرضنا هذه! ليحمل يسوع القائم من الموت العزاء لمن هو ضحيّة الكوارث الطبيعية وليجعلنا حراسًا مسؤولين عن الخليقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.