2013-04-06 14:48:59

الإنجيل وقفة تأمل عند كلمة الحياة


وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفًا مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ وقامَ بَينَهم وقالَ لَهم: "السَّلامُ علَيكم!" قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ. فقالَ لَهم ثانِيَةً: "السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضًا." قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: "خُذوا الرُّوحَ القُدُس. مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم." وإِنَّ توما أَحَدَ الاثَنْي عَشَر، ويُقالُ له التَّوأَم، لم يَكُنْ مَعَهم حِينَ جاءَ يسوع. فقالَ لَه سائِرُ التَّلاميذ: "رأَينا الرَّبّ". فقالَ لَهم: "إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ  المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لا أُومِن." وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى، وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فقامَ بَينَهم وقال: "السَّلامُ علَيكم!" ثُمَّ قالَ لِتوما: "هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل مُؤمِنًا." فَأَجابَه توما: "رَبِّي وإِلهي!" فقالَ له يسوع: "آمَنْتَ  لأنَّكَ رَأَيتَني، طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا." وأتى يسوعُ أَمامَ التَّلاميذ بِآياتٍ أُخرى كثيرة لم تُكتَبْ في هذا الكِتاب، وإِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه.

 

للتأمل: قراءة من الطوباوي غيريك ديغني

قال الرسول بولس في رسالته إلى أهل فيليبي: "أيّها الأخوة، الحياة عندي هي المسيح، والموت ربح" (فل1: 21). لذا، أنا ذاهب إلى الجليل، إلى الجبلِ الذي أمَرَنا يسوع أن نَذهَب إليه (متى28: 10-16). سأراه هناك وأعبده حتّى لا أموت لاحقًا، لأنّ كلّ مَن يرى ابن الإنسان ويؤمن به، له الحياة الأبديّة؛ "وإن ماتَ، فسَيَحْيا" (يو11: 25 ).

أيّها الأخوة، ما هي الشهادة عن محبّة المسيح التي تُعيِدُ إليكم فرحة قلبكم اليوم؟ إذا حدث وأحببتم المسيح ليوم واحد، حيًّا أو ميتًا أو عائدًا إلى الحياة، فإنّ قلبكم سيفرح اليوم عند سماعكم إعلان الرسل قيامته وسوف يهتف: "لقد بشّروني بأنّ إلهي يسوع حيّ! وعند سماع هذه الكلمات، عاد قلبي إلى الحياة، قلبي الذي كان في سُبات بسبب الحزن، والذي كان يعاني الفتور والإحباط". اليوم، إنّ موسيقى هذا الخبر السار تنعش الخطأة القابعين في ظلال الموت. ومن دون القيامة، لم يكن بوسعنا إلاّ أن نيأس وندفن في النسيان أولئك الذين كان يسوع قد تركهم في الهاوية عند صعوده من الجحيم. أنت ستعرف أنّ روحك عادت إليها الحياة الكاملة في المسيح عندما تقول: "إذا كان يسوع حيًّا، فهذا يكفيني! إذا كان حيًّا، أحيا لأنّ حياتي تعتمد عليه. هو حياتي، وهو كلّ شيء لي. فما الذي يمكن أن ينقصني إذا كان يسوع حيًّا؟ لا بل أكثر من ذلك: لا يهمّني إن فقدت كلّ شيء، إنّما المهمّ هو أن يكون يسوع حيًّا!"








All the contents on this site are copyrighted ©.