مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم العدد الأول لمجلة "الحضارة الكاثوليكية" بحلتها الجديدة الورقية والرقمية

عقد مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم الجمعة لتقديم العدد الأول لمجلة "الحضارة الكاثوليكية" بحلتها الجديدة. تخللت المؤتمر الصحفي مداخلات لرئيس الأساقفة كلاوديو ماريا تشيلي رئيس المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية والمطران أنطوان كاميلّيري، نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول بالإضافة إلى الأب أنتونيو سبادارو مدير المجلة المذكورة. كما دار الحوار الأب اليسوعي فدريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي. توقف المطران كاميلّيري في مداخلته عند النسخة الرقمية من المجلة الكاثوليكية التي ستكون متوفرة على جهاز التابليت ومواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية. كما سيتسنى لمستخدمي شبكة الإنترنت الاطلاع في أي وقت على الأرشيف الغني لهذه المجلة التي تتمتع بتاريخ عريق، لكونها تأسست لمائة وثمان وخمسين سنة خلت. وذكّر سيادته بالكلمة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر في السابع عشر من شباط فبراير 2006 إلى الصحفيين العاملين في المجلة إذ سطر ضرورة أن تتجدد "الحضارة الكاثوليكية" على الدوام كي تبقى أمينة لطبيعتها ورسالتها. ولفت أيضا إلى أن السعيد الذكر البابا بولس السادس تطرق إلى تأسيس هذه المجلة، ووصف هذا الحدث بالخطوة الشجاعة. وقد أبصرت المجلة النور في السادس من أبريل نيسان من عام 1850 برغبة من السعيد الذكر البابا بيوس التاسع وهي خاضعة مباشرة للرئيس العام للرهبنة اليسوعية. كما كان البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني قد أعرب عن امتنان الكرسي الرسولي للخدمة التي تقدمها مجلة "الحضارة الكاثوليكية". كما أوضح المطران كاميليري في مداخلته أن الوضع اليوم قد تغير، خصوصا في ضوء تعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي شاءت من خلاله الكنيسة أن تقيم حوارا مع جميع الأشخاص يستند إلى محبة الحقيقة. ومن هذا المنطلق ـ ختم قائلا ـ لا بد أن تنفتح المجلة على المشاكل الراهنة في عالم اليوم، أكانت اجتماعية، سياسية، اقتصادية، خلقية، علمية، فنية أو دينية.