2013-03-15 13:52:01

عظة البابا فرنسيس الأولى في القداس التقليدي "لأجل الكنيسة"


ترأس البابا فرنسيس القداس الأول من خدمته البطرسيّة عصر أمس الخميس مع الكرادلة الناخبين في كابلة السكستين وهو القداس المعروف تقليديًّا "لأجل الكنيسة" (Pro Ecclesia) وألقى الحبر الأعظم الجديد عظةً عفويّةً تمحورت حول قراءات القدّاس.

قال البابا: "أرى قاسمًا مشتركًا بين قراءات اليوم الثلاثة وهو الحركة. في القراءة الأولى الحركة هي السير، في القراءة الثانية الحركة هي بناء الكنيسة، أما الحركة في الإنجيل فهي الإعلان.

تابع الحبر الأعظم يقول: "السير. "هلمّوا يا بيت يعقوب لنسر في نور الرب" (أشعيا 2، 5) هذا أول ما قاله الرب لإبراهيم: سرّ أمامي وكن كاملاً. حياتنا مسيرة، وعندما نتوقف، يعني أن الأمور لا تسير باتجاهها الصحيح. علينا أن نسير دائمًا، أمام الرب وفي نور الرب، ونحاول أن نعيش بالكمال الذي طلبه الله من إبراهيم في عهده.

أضاف البابا فرنسيس يقول: الحركة الثانية في حياتنا هي البناء. بناء الكنيسة. فالحجارة صلبة وإنما هي حيّة مسحها الروح القدس. لذا علينا بناء الكنيسة، عروس المسيح، على حجر الزاوية الذي هو المسيح عينه.

ثالثًا، تابع البابا يقول: الإعلان. يمكننا أن نسير قدر ما نشاء، ويمكننا أن نبني أشياء كثيرة، ولكن إذا لم نعلن يسوع المسيح، فالأمور لا تسير باتجاهها الصحيح، ونصبح عندها منظمة غير حكوميّة خيريّة، لا الكنيسة، عروس الرب. عندما لا نسير، نراوح مكاننا، لكن ماذا يحصل إذا لم نبن على الصخر؟ يحصل ما يحصل للأطفال على شاطئ البحر عندما يبنون قصور الرمل، فينهار كلّ شيء لأنه لا أساس له. وأضاف مستشهدًا بقول للفيلسوف الفرنسي ليون بلوا: "من لا يصلّي للرب، يصلّي للشيطان". فعندما لا نعلن يسوع المسيح نعلن حب العالم أي الشيطان.

تابع البابا يقول السير والبناء والإعلان. لكنه ليس بالأمر السهل لأنه في السير والبناء والإعلان غالبًا ما تكون هناك اهتزازات، وحركات ليست من صميم المسيرة ولكنها تعيقها. لقد أعلن بطرس يسوع المسيح قائلاً: أنت المسيح، ابن الله الحي، سأتبعك وإنما بخيارات أخرى غير الصليب، لكن عندما نسير بلا الصليب ونبني بلا الصليب، ونعلن المسيح بلا الصليب فلسنا برسل للرب، وإنما للعالم.

وختم البابا فرنسيس عظته الأولى في القداس التقليدي "لأجل الكنيسة" بالقول: لنتحل بالشجاعة للسير أمام الرب ومع صليبه، وان نبني كنيسته بدمه الذي سفكه على الصليب، وأن نعلن المجد الأوحد: المسيح المصلوب، عندها تسير الكنيسة إلى الأمام.








All the contents on this site are copyrighted ©.