2013-03-13 15:18:01

"تعال أيها الروح القدس": دعاء الكرادلة خلال مسيرة التطواف لدخول الكونكلاف


طبع تطواف الكرادلة عصر أمس الثلاثاء من كابلّة القديس بولس في القصر الرسولي وصولا إلى كابلة السكستين، بداية مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة معلنًا بداية الكونكلاف على وقع أنغام ترنيمة "تعال أيها الروح القدس".

سار الكرادلة تقودهم الصلاة وانفتاح القلب للإصغاء لإلهامات الروح القدس. "هلمّ أيها الروح القدس" نشيد ليتورجيّ لاستدعاء الروح القدس يتلى خاصة في صلاة الغروب وصلاة الصباح في عيد العنصرة، وإنما أيضا في مناسبات خاصة في الكنيسة كبداية الكونكلاف. يعود هذا النشيد للقرن التاسع ويبدأ على الشكل التالي: "تعال أيها الروح القدس، وزُر عقولنا، واملأ من نعمتك القلوب التي خلقتها".

"بالعقل والقلب": هكذا يكلّم الرب الكرادلة المجتمعين في كابلة السكستين. وبصور عديدة يصف هذا النشيد مواهب الروح القدس، عطيّة الآب العلي لنا والتي كـ"الماء الحيّ" تطهّر وتروي للأبد، وكـ "النار" تُحرق وتحوّل كـ "لهيب عذب" وشعلة محبّة. فالروح القدس هو "مسحة للروح" وبلسمٌ يحافظ على نقائها، إنه إصبع الله الذي يعمل في حياتنا وتجسّده لوحة الخلق لميكيلانجلو في كابلة السكستين.

يتابع النشيد بطلب مواهب الروح القدس السبع، والتي بحسب النبي أشعيا هي "روح الحكمة والفهم، المشورة والقوة، العلم والتقوى ومخافة الله" (أشعيا 11، 1- 2). وبعد استدعاء قوة الروح القدس التي "تمنح السلام" وتحفظنا من الشرير، يرفع النشيد المجد للثالوث الأقدس: "المجد لله الآب، والابن القائم من الأموات والروح القدس إلى دهر الدهور". بهذه الكلمات يُختتم نشيد استدعاء الروح القدس، ليحل في كابلة السكستين ويسكن قلوب الكرادلة المائة والخمسة عشر كالخمير الجيّد في أفكارهم، فيصبحون الطين الصالح بين يدي الخزاف الوحيد، روح الله الحق، الذي سيختار خليفة بطرس، ورأس الكنيسة الجديد.








All the contents on this site are copyrighted ©.