2013-03-13 14:12:04

الكونكلاف: لمحة مختصرة عن إجراءات انتخاب الحبر الأعظم


تلحظ المادة 35 من الدستور الرسولي "كل قطيع الرب" أنه لا يمكن أن يُمنع أي كاردينال ناخب من انتخاب البابا لأي سبب من الأسباب وهذا الأمر أكده بندكتس السادس عشر في الإرادة الرسولية التي أصدرها في الخامس والعشرين من شباط فبراير الماضي، كما يشير الدستور المذكور آنفا إلى أنه في حال قرر أحد الكرادلة الناخبين عدم المشاركة في الكونكلاف، لا بد أن يحظى هذا القرار بموافقة مجمع الكرادلة، ويجب أن يتخذ لأسباب صحية أو لدوافع هامة تحول دون المشاركة في الكونكلاف. وتشير المادة 40 من الدستور الرسولي إلى أنه في حال رفض أحد الكرادلة المشاركة في الكونكلاف تبدأ الجلسات بدونه ولا يمكن قبوله فيما بعد، أما إذا اضطر كاردينال للخروج من الكونكلاف لأسباب صحية، يمكن قبوله بعد تعافيه. هذا ولا يحق للكاردينالين اللذين سيصلان إلى الدورة الثانية من التصويت الإدلاء بصوتهما حسبما تنص المادة الخامسة والسبعون من الدستور الرسولي "كل قطيع الرب". هذا ويشدد الدستور على ضرورة الحفاظ على السرية التامة إزاء كل ما يجري داخل الكونكلاف إذا كان مرتبطا بشكل مباشر أم غير مباشر بانتخاب الحبر الأعظم. ولا يحق للكرادلة الكشف عن معلومات متعلقة بالكونكلاف لأي شخص بموجب المادة 60 من الدستور الرسولي، وذلك تحت طائلة الحرم الكنسي التلقائي حسبما جاء في الإرادة الرسولية لبندكتس السادس عشر. بعد القداس الإلهي الذي يُحتفل به صباحا على نية انتخاب الحبر الأعظم، يبدأ الكرادلة المجتمعون داخل كابلة السكستين بالإدلاء بأصواتهم. توضع البطاقات داخل صندوق الاقتراع، يتم تعدادها وفرزها. ويكتب كل كاردينال ناخب على البطاقة اسم الكاردينال الذي ينتخبه، بخط اليد ويحاول أن يجعل خطه غير معروف قدر المستطاع. بعدها إذا يتم تعداد البطاقات، فرزها ثم حرقها. يُنتخب البابا عندما يحصل على ثلثي أصوات الكرادلة المشاركين في الكونكلاف على الأقل. وبما أن عدد الكرادلة الذين سينتخبون البابا هو 115 كاردينالا، يُنتخب حبرا أعظم الكاردينال الذي يحصل على سبعة وسبعين صوتا على الأقل. إن لم يُنتخب البابا بعد ثلاثة أيام على بداية الكونكلاف، تُعلق الأعمال ليوم واحد يُكرس للتأمل والصلاة والحوار بين الكرادلة. بعدها تتابع الأعمال وإن لم ينتخب البابا بعد سبع دورات من التصويت يتم التوقف لفترة إضافية من الصلاة والتأمل. وإذا تعذر انتخاب الحبر الأعظم عند الدورة الثالثة والثلاثين، ينحصر الاقتراع بالكاردينالين اللذين حصلا على أكبر نسبة من الأصوات، دون أن يحق لهما المشاركة في التصويت. وفي هذه الحالة أيضا يتعين أن يحصل أحدهما على ثلثي الأصوات ليُنتخب حبرا أعظم. بعد انتخاب البابا وإطلاق الدخان الأبيض، يتعين على الكاردينال الشماس الأول أن يطل من على شرفة البازيليك الفاتيكانية ليتفوه بالعبارة الشهيرة "أبيموس بابام" أي "لدينا بابا". وهذه المهمة ملقاة على عاتق الكاردينال الفرنسي جان لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.