2013-03-09 16:57:33

المطران تومازي يلقي مداخلة أمام المشاركين في أعمال الدورة الثانية والعشرين للمجلس الأممي لحقوق الإنسان حول استغلال النساء والأطفال


في مداخلة ألقاها يوم أمس الجمعة أمام المشاركين في أعمال الدورة الثانية والعشرين للمجلس الأممي لحقوق الإنسان توقف مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي عند ظاهرة استغلال النساء والأطفال في العالم، مسلطا الضوء بنوع خاص على ظاهرة العبودية، وإرغام القاصرين على ممارسة الدعارة واستغلالهم لإنتاج مواد إباحية. لفت سيادته إلى أن ظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية يعاني منها أشخاص ينتمون إلى مائة وست وثلاثين جنسية في مائة وثمانية عشر بلدا حول العالم. وأشار إلى أن معظم الضحايا هم من النساء اللواتي يشكلن نسبة ستين بالمائة، واللافت أيضا وجود أعداد كبيرة من الأطفال، وهذه الأعداد ترتفع بصورة مقلقة إذ سجلت خلال ثلاث سنوات ارتفاعا من نسبة عشرين بالمائة إلى سبعة وعشرين بالمائة. هذا وتُحقق ظاهرة الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للنساء والأطفال أرباحا تُقدر بمليارات الدولارات سنويا. وأوضح الدبلوماسي الفاتيكاني أن هذه الظاهرة موجودة في العديد من الدول بسبب ضعف التشريعات والقوانين، وحث بالتالي الجماعة الدولية على ممارسة الضغوط على حكومات البلدان المعنية كي تسن قوانين ملائمة لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، كما دعا أيضا إلى بناء أشكال جديدة من التعاون الإقليمي من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان. وأشار المطران تومازي إلى أن ارتفاع حجم "العرض" في هذا المجال مرتبط وللأسف بارتفاع حجم "الطلب"، ومن هذا المنطلق لا بد من مكافحة الإفلات من العقاب والفساد اللذين يكمنان وراء ظواهر من هذا القبيل. وختم مراقب الكرسي الرسولي مداخلته داعيا إلى توفير المساعدة اللازمة للأشخاص الذين تعرضوا لظاهرة العبودية، أكان في مجال العمل أم على الصعيد الجنسي، بغية خلق الظروف الملائمة التي تمكّنهم من عيش حياة كريمة ولائقة داخل مجتمعاتهم. كما شدد تومازي على ضرورة مكافحة الثقافة التي تدفع الأشخاص باتجاه تصرفات مماثلة، كما ينبغي مكافحة الفقر الذي يحمل الإنسان على اليأس فيُضطر إلى بيع جسده أو أبنائه أحيانا.








All the contents on this site are copyrighted ©.