2013-03-02 14:02:40

تعليق الأب لومباردي الأسبوعي حول موضوع "الوداع في الرجاء"


في تعليقه الأسبوعي حول موضوع "الوداع في الرجاء" كتب مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي إن اليومين الأخيرين من حبرية بندكتس السادس عشر سيظلان محفورين في ذاكرة العديد من الأشخاص وسيشكلان مرحلة هامة، لا سابقة لها، في تاريخ الكنيسة ومسيرتها. بعدها أكد لومباردي أن البابا كارول فويتيوا قدم شهادة إيمان للعالم كله بشجاعة كبيرة، وسط الألم والمرض، فيما قدم لنا البابا راتزنغر بشجاعة مماثلة شهادة لقبول حدود الشيخوخة أمام الله انطلاقا من ممارسة المسؤوليات، وهذا ما يتطلب البحث يوميا عن مشيئة الله، عما يريده الله منا ومن خدمتنا، حتى في الأوضاع المصيرية خلال الوجود البشري. ثم لفت لومباردي إلى كلمات البابا بندكتس السادس عشر الذي أكد هو نفسه أن تخليه عن خدمته لا يعني ترك الكنيسة والمؤمنين، أو الرسالة التي أوكلت إليه. إنه يوكل إلى الله كنيسته، تحركه الثقة بأن الرب يقود خطاها على الدوام. وقد أكد بندكتس بشجاعة وتواضع أنه فعل كل ما هو ممكن لخدمة خير الكنيسة التي هي كنيسة الله. تابع لومباردي مؤكدا أن وداع البابا بندكتس السادس عشر يشكل اليوم دعوة للصلاة والمسؤولية. وهذه الدعوة موجهة بصورة رئيسة إلى الكرادلة الذين سيختارون خلفا للبابا، وإلى الكنيسة كي ترافقهم بالصلاة، وكي ترافق البابا الجديد في مهمة إعلان الإنجيل من أجل خير الكنيسة والبشرية كلها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.