2013-02-26 14:56:21

البابا بندكتس السادس عشر ومركزية دور العائلة في حياة الكنيسة والمجتمع


أشار قداسة البابا بندكتس السادس عشر خلال سنوات حبريته، وفي أكثر من مناسبة، إلى مركزية دور العائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة، في حياة الكنيسة والمجتمع، وقال إنها "طريق الكنيسة" وأكد في الآن الواحد أن العائلة معرضة لتهديدات كثيرة وخطيرة، وينبغي حمايتها لكونها الخلية الأساسية للمجتمع... ولفت بندكتس السادس عشر إلى أن العائلات المسيحية "كنائس بيتية صغيرة" مدعوّة لتُظهر للعالم محبة المسيح وحضوره، وشدد دوما على احترام الحياة البشرية منذ الحبل بها حتى موتها الطبيعي، وأكد البابا أنه، وفي مدرسة عائلة الناصرة المقدسة، يتمكّن الأهل من تعلّم المحبة الدائمة والسخية والأمينة، فتصبح العائلات مدارس صغيرة للصلاة، وتنشّئ مواطني الغد ليصبحوا مسؤولين وشرفاء... وذكّر البابا بندكتس السادس عشر أيضا بمهام العائلة المسيحية في خدمة الحياة والمشاركة في حياة المجتمع والكنيسة، وأشار إلى أن المحبة هي أساس خدمة الحياة، وشدد على أهمية "الوجه الإنساني" الذي ينبغي أن يتحلى به عالم الاقتصاد، وعلى أهمية المجانية والتضامن والمحبة في الحقيقة... وسلط الأب الأقدس الضوء أيضا على أهمية دور الأجداد في حياة العائلة، الكنيسة والمجتمع، وقال إنهم شهود للوحدة والقيم المؤسسة على الأمانة... وقال بندكتس السادس عشر "على العائلة المسيحية أن تقوم بدور واع وفعّال في رسالة الكنيسة، وبطريقة خاصة وفريدة، من خلال وضع ذاتها في خدمة الكنيسة والمجتمع، في حياتها وعملها، بوصفها جماعة حياة ومحبة"... كما وأشار الأب الأقدس إلى أن الحياة العائلية تعلّم التغلب على الأنانية وتعزيز التضامن والخير المشترك، وشدد أيضا على أهمية المشاركة في قداس الأحد، حيث تختبر العائلة حضور الرب القائم وتقبل عطية الروح القدس وتنمّي محبتها للكنيسة وتصغي لكلمة الله... وخلال اللقاء العالمي السابع للعائلات في ميلانو تحت عنوان "العائلة: العمل والعيد"، قال البابا بندكتس السادس عشر إن الحياة العائلية هي المدرسة الأولى والمتعذّر استبدالها للفضائل الاجتماعية... ودعا الأزواج لينقلوا لأبنائهم قوة الإيمان، كما وذكّر بشهادة عائلات كثيرة ترشد إلى دروب النمو في المحبة: الحفاظ على علاقة دائمة مع الله والمشاركة في الحياة الكنسية، وتنمية الحوار واحترام وجهة نظر الآخر والاستعداد للخدمة والصبر على نقائص الآخر وتعلّم المغفرة وطلب السماح، وتخطي الخلافات المحتملة بحكمة وتواضع، والاتفاق على الإرشادات التربوية والانفتاح على باقي العائلات والاهتمام بالفقراء والتحلي بحس المسؤولية في المجتمع المدني، وقال البابا بندكتس السادس عشر إن كل هذه العناصر تبني العائلة، ودعا الجميع لعيشها بشجاعة... وحث بندكتس السادس عشر العائلات على عدم فقدان معنى يوم الرب!








All the contents on this site are copyrighted ©.