2013-02-23 14:03:11

التعليق الأسبوعي للأب فدريكو لومباردي بعنوان "زمن التوبة"


في تعليقه الأسبوعي بعنوان "زمن التوبة" تطرق مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي إلى المسيرة التي تجتازها الكنيسة خلال الأسابيع الأخيرة من حبرية البابا بندكتس السادس عشر، لغاية انتخاب حبر أعظم جديد خلال مرحلة الكرسي الشاغر والكونكلاف. وأضاف أن هذه المرحلة ملزمة جدا لأن الوضع غير مألوف. في هذه المرحلة لا نحمل في قلبنا الألم نتيجة وفاة حبر أعظم نحبه، لكنا لسنا بمنأى عن المحن: بسبب تكاثر الضغوط والاعتبارات في وقت تستعد فيه الكنيسة لعيش هذه المرحلة الهامة. تابع الأب لومباردي يقول: هناك من يحاولون الإفادة من ضعف الروح لزرع بذور الارتباك والنيل من مصداقية الكنيسة من خلال اللجوء إلى وسائل قديمة العهد شأن الشائعات، والتضليل الإعلامي، وهذا ما يصل إلى حد التشهير في بعض الأحيان. كما أن هناك من يسعى إلى ممارسة ضغوط لا يمكن القبول بها للتأثير عن صوت هذا الكاردينال أو ذاك. تابع الأب لومباردي يقول: من يفكر فقط بالسلطة والمال والجنس يعجز عن رؤية أي بعد آخر، حتى داخل الكنيسة، لأن نظره لا يتوجه إلى العلى أو إلى العمق ليرى الأبعاد الروحية للوجود. وينتج عن هذا الأمر وصف مجحف بحق الكنيسة ورعاتها. لكن هذه الأمور كلها ـ تابع لومباردي يقول ـ لا تؤثر على مواقف المؤمنين، ولا تنال من الإيمان والرجاء لدى أشخاص ينظرون إلى الرب الذي وعد بمرافقة كنيسته. نريد أن يكون هذا الزمن زمن تأمل صادق وصلاة وقرب من مجمع الكرادلة. وفي هذه المسيرة يرافقنا مثال واستقامة البابا بندكتس السادس عشر الذي شاء أن يوكل هذه المرحلة الأخيرة من حبريته إلى الصلاة لمناسبة بداية زمن الصوم. إننا نعيش مسيرة توبة وارتداد صوب الفرح الفصحي. إننا نعيش وسنعيش التوبة والرجاء.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.