2013-02-16 15:08:40

الأساقفة اللاتين في المناطق العربية يشكرون البابا بندكتس السادس عشر


وجه الأساقفة اللاتين في المناطق العربية رسالة إلى البابا بندكتس السادس عشر بعد إعلانه التخلي عن الخدمة البطرسية، هذا نصها: (نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية اللاتينية في القدس)

صاحب القداسة،

بدهشة فائقة وذهول، علم الأساقفة اللاتين في المناطق العربية بقراركم للتخلي عن منصب أسقف روما، خليفة الرسول القديس بطرس. لقد تخليتم بتواضع وببساطة عن الخدمة البطرسية لعظمة حبكم للكنيسة. أعطيتمونا مثالا للخادم المتواضع الذي يعرف كيف ينقل الكرمة التي أحببها إلى يد زارِعِ كِرامٍ له مزيد من الحيوية.

صاحب القداسة،

إن الكنائس التي نقف رعاة لها، مرصوصة في الفسيفساء الواسع من الوجود المسيحي في الشرق الأوسط. فبنعمة الله وثقة الكرسي الرسولي، إننا اليوم مسؤولون عن المؤمنين من الطقس اللاتيني، سواء كانوا من المواليد أو اللاجئين أو المهاجرين إلى منطقتنا التي تشمل 23 بلدا مختلفا. إن ثراء أبرشياتنا ونياباتنا الرسولية تكمن في عدد المسيحيين المتزايد، وفي ورعهم والتزامهم في بناء المجتمع الحي في المناطق العربية. وعيش “الشركة والشهادة” هو أمر ضروري بالنسبة لنا.

صاحب القداسة،

نحن، الأساقفة اللاتين في المناطق العربية، نكرر امتناننا لكم للإرشاد الرسولي الذي جاء بعد سينودس الكنيسة في الشرق الأوسط، وهو ثمرة المجمع الخاص لسينودس أساقفة الشرق الأوسط لعام 2010. إنه خريطة الطريق التي تُذكّر كل منا، أساقفة وكهنة ومؤمنين برغبتكم القائلة: اسعَوا للعيش في اتّحاد وشَرِكة أخويّة مع بعضكم بعضاً في المحبّة والاحترام المتبادلين للشهادة، بطريقة قابلة للتصديق، لإيمانكم (الإرشاد الرسولي 36)

صاحب القداسة،

إننا نشكركم من صميم قلوبنا للاهتمام الذي أوليتموه لبلادنا ولنداءاتكم المتواصلة للسلام في منطقتنا المنكوبة، وإلى وقف الاقتتال بين الإخوة وإلى التوصل إلى حلول المصالحة العادلة والدائمة. إننا نعتمد دائما على صلواتكم من أجل أن تقودنا روح الله إلى المزيد من التضامن في الشراكة والوحدة بيننا. ونعدكم من جهتنا في تقاربنا إليكم بالصلاة وبالمحبة متمنين لكم سلاما وسكينة في تقاعدكم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.