2013-02-13 13:40:24

الأب لومباردي: رتبة أربعاء الرماد ستكون آخر الاحتفالات الليتورجية التي سيترأسها قداسة البابا بندكتس السادس عشر


عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يوم أمس الثلاثاء أكد فيه أن البابا بندكتس السادس عشر، الذي أعلن عن تخليه عن خدمته البابوية نهاية الشهر الجاري، سيحافظ على كل مواعيده لغاية تنحيه عن السدة البطرسية، بما في ذلك لقاؤه مع الأساقفة في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. ولفت لومباردي إلى أن آخر مقابلة عامة يُجريها البابا راتزنغر مع المؤمنين ستتم يوم الأربعاء السابع والعشرين من الجاري في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وأوضح الأب اليسوعي أن البابا سيترأس رتبة أربعاء الرماد في بازيليك القديس بطرس عوضا عن بازيليك القديسة سابينا، كما جرت العادة، نظرا لسعة البازيليك الفاتيكانية، وستكون هذه الرتبة آخر الاحتفالات الليتورجية التي سيترأسها البابا بحضور عدد كبير من الكرادلة. وأوضح الأب لومباردي أن البابا لم يقرر التخلي عن خدمته البابوية بسبب المرض، لكن نظرا لتقدمه في السن ودعا الجميع إلى التنبه لما سيقوله البابا في الأيام المقبلة بدءا من مقابلته العامة مع المؤمنين هذا الأربعاء. وأضاف المسؤول الفاتيكاني أن فكرة استقالة البابا بدأت تنضج لديه خلال زيارته الرسولية الأخيرة إلى كوبا والمكسيك، وهذا ما أشارت إليه صحفية أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية في عددها الصادر يوم أمس. هذا ثم توجه الأب لومباردي بالشكر إلى الصحفيين والمراسلين على العمل الذي يقومون به وعلى كيفية تعاملهم مع قرار البابا الشجاع والتاريخي في إطار الاحترام التام. كما نفى لومباردي صحة الأنباء الحاكية عن وضع رئيس أساقفة كراكوفيا الكاردينال دجيفيتش مقارنة بين البابا الحالي بندكتس السادس عشر والبابا الرحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني. وأوضح مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن البابا راتزينغر نفسه قرر أن يقيم في المبنى الكائن في الحدائق الفاتيكانية بعد نهاية الشهر الجاري، كما عاد لومباردي ليؤكد أن بندكتس السادس عشر لن يشارك في الكونكلاف حيث سينتخب البابا الجديد، لافتا إلى أن الحبر الأعظم سيبقى الأسقف الفخري لأبرشية روما بعد استقالته. وختم الأب لومباردي حديثه للصحفيين قائلا إن القرار الذي اتخذه قداسة البابا يشكل بالنسبة لنا جميعا رسالة تواضع وشجاعة وحكمة كما يحملنا على التفكير مليا في مسؤولياتنا. 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.