ردود فعل كنسية على إعلان البابا بندكتس السادس عشر تخليه عن الخدمة البطرسية

على أثر إعلان البابا بندكتس السادس عشر تخليه عن الخدمة البطرسية يوم أمس الاثنين، الحادي عشر من شباط فبراير، بسبب تقدّمه في السن، تتالت ردود الفعل الكنسيّة في العالم بأسره وصرح رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكردينال أنجلو بانياسكو يقول: نعبّر عن قربنا من الأب الأقدس... أما رئيس أساقفة ميلانو الكردينال أنجلو سكولا فعلق قائلا: إننا نعيش قرار قداسة البابا في الإيمان والهدوء، إذ إنه صادر عن رجل الله. من جهته قال رئيس أساقفة كراكوفيا ببولندا الكردينال ستانيسلاو دجفيتش إن البابا بندكتس السادس عشر قد عمّق الإيمان والجذور المسيحية، وذكّر بصداقته الكبيرة مع يوحنا بولس الثاني. أما رئيس مجلس أساقفة فرنسا، الكردينال أندره فان تروا فقال: نحتفظ بذكرى زيارته عام 2008، وأضاف أن حبريته طبعت الكنيسة الكاثوليكية، وأعلن الاحتفال بالقداس الإلهي في كاتدرائية نوتر دام في الثامن والعشرين من الجاري عند الساعة الثامنة مساء... وتعليقا على نبأ استقالة الأب الأقدس، قال الكردينال شون بردي أسقف أرماغ في ايرلندا إنه فعْل تواضع عميق، ونشكر الأب الأقدس على خدمته السخية ومحبته الكبيرة. أما رئيس مجلس أساقفة النمسا ورئيس أساقفة فيينا الكردينال كريستوف شونبرون فقال إن قرار البابا يستحق كل احترام وأضاف: إن يسوع المسيح يرشد الكنيسة على الدوام. هذا وقال أساقفة بلغاريا الكاثوليك في بيان أصدروه إن الأب الأقدس اتّخذ قراره بعد صلاة عميقة، ونشكره على خدمته الكبيرة ونسأل الله أن تحمل ثمارها، وباستمرار، بركة للكنيسة كلها... إلى ذلك، قال رئيس مجلس أساقفة كندا المطران ريتشارد سميث إن الأساقفة والكهنة والمؤمنين في كندا يوجهون تحية شكر وتقدير للبابا بندكتس السادس عشر على خدمته الكنيسة، وأشار لإرث تعليم كبير يتركه من خلال عظاته ورسائله العامة... وفي إطار متصل، قال رئيس أساقفة واشنطن دونالد ويرل الذي عينه الأب الأقدس كردينالا في العام 2010 وخلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس في كاتدرائية القديس متى: إنها علامة تواضع كبير ومحبة عظيمة للكنيسة. إلى ذلك، دعا مجلس أساقفة الأرجنتين المؤمنين إلى رفع الشكر لله على عطية خدمة البابا بندكتس السادس عشر خلال هذه السنوات، وعلى تعليمه وكتاباته وشهادة صلاته، كما ورفع أساقفة المكسيك الكاثوليك الشكر لله أيضا على حبرية بندكتس السادس عشر وعبّروا عن امتنانهم العميق للأب الأقدس على أمانته وسخائه في خدمة الكنيسة الجامعة، ومحبته واهتمامه بالشعب المكسيكي، لاسيما زيارته الرعوية التي لا تُنّسى... وفي السياق نفسه تحدث رئيس أساقفة مومباي بالهند الكردينال أوزفالد غراسياس عن روحانية عميقة تميّز البابا بندكتس السادس عشر، وقال إن الأسباب التي أشار إليها الحبر الأعظم تعكس بشكل جليّ تواضعه وعظمته، وأكد أن الإرث الذي يتركه كبير جدا، وأشار إلى أن الإعلان عن استقالته علامة محبة كبيرة للكنيسة، وكل فعْل يقوم به ينبع من صلاة شخصية عميقة وتأمل عميق بخير الكنيسة المقدسة. ومن الهند إلى دايجون بكوريا الجنوبية حيث قال راعي الأبرشية المطران لاتزارو يوو هوينغ سيك إن الكنيسة الكورية، وباتحاد مع الكنيسة الجامعة، تحترم قرار الأب الأقدس... إلى ذلك، قال رئيس جماعة تيزيه المسكونية الأخ ألويس إن قداسة البابا بندكتس السادس عشر أراد من خلال رسائله العامة وتعالميه تركيز خدمته على أسس الإيمان، وأشار إلى اللقاء الهام لشباب القارة الأوروبية في روما في التاسع والعشرين من كانون الأول ديسمبر الفائت، والصلاة في ساحة القديس بطرس. على صعيد آخر، قال بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول إن البابا بندكتس السادس عشر يترك أثرا لا يُمّحى في حياة وتاريخ الكنيسة الكاثوليكية وأشار إلى أهمية كتاباته التي تشهد، وكما قال، على عمق معرفته اللاهوتية وعلاقته بالعالم المعاصر واهتمامه الكبير بمشاكل الإنسان. وأضاف برتلماوس الأول يقول: سأتذكّر دائما وبعاطفة كبيرة زيارة الأب الأقدس إلى مقر البطريركية المسكونية لست سنوات خلت، تقريبا، ولقاءاتنا العديدة. وفي السياق نفسه، قال رئيس المجلس العالمي للكنائس القس أولاف تفيت:"علينا أن نحترم بالكامل قرار البابا بندكتس السادس عشر"، مشيرا لمحبته الكبيرة للكنيسة والتزامه المسكوني.