2013-02-09 14:35:21

في كلمته إلى أعضاء منظمة "فرسان مالتا" البابا يشدد على ضرورة أن يكون الوحي المسيحي البوصلة التي توجه التزام المنظمة الاجتماعي


التقى قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم السبت في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان أعضاء منظمة فرسان مالتا ذات السيادة. ووجه للحاضرين كلمة استهلها مرحبا بهم، خاصا بالذكر المعلم الأكبر الأخ ماثيو فستينغ وأكد أن هذا اللقاء يتم في الذكرى المئوية التاسعة للإقرار بهذه المنظمة من قبل البابا باسكوالي الثاني في الخامس عشر من شباط فبراير عام 1113، ولفت إلى أن حضور أعضاء المنظمة في روما يتزامن مع الاحتفال بسنة الإيمان مشيرا إلى أن الكنيسة مدعوة في هذه المناسبة إلى تجديد الفرح والالتزام في الإيمان بيسوع المسيح مخلص العالم الأوحد. وتوجه الحبر الأعظم لضيوفه قائلا: إنكم مدعوون أنتم أيضا إلى قبول زمن النعمة هذا بغية التعمق في معرفة الرب وكي يشع جمال الإيمان وحقيقته، من خلال تقديم شهادة حياة في زماننا المعاصر. بعدها ذكر قداسة البابا بأن هذه المنظمة تميزت منذ نشأتها في أمانتها للكنيسة وخليفة بطرس، وقال لضيوفه: تابعوا السير في هذه الدرب واشهدوا بطريقة حسية وملموسة لقوة الإيمان التي تبدل الإنسان. وذكّر جميع الحاضرين بأن الرسل تركوا كل شيء بدافع الإيمان وساروا على خطى المسيح حاملين الإنجيل إلى الخليقة كلها. كما لفت إلى أن الشهداء المسيحيين ذرفوا دماءهم وقدموا حياتهم من خلال الشهادة لحقيقة الإنجيل التي بدلت قلوبهم وجعلتهم قادرين على بذل ذاتهم، والمغفرة لمضطهديهم. بعدها استعرض الأب الأقدس أهم المراحل التي طبعت تاريخ منظمة فرسان مالتا، مشيرا إلى أنها انكبت على مساعدة المرضى والفقراء والمحتاجين، بدون التخلي عن المثل العليا الأساسية، وحافظ أعضاؤها على زخم الحياة الروحية. وحث البابا ضيوفه على عدم نسيان جذورهم، مشيرا إلى ضرورة أن يكون الوحي المسيحي البوصلة التي توجه الالتزام الاجتماعي لهذه المنظمة، وطلب إلى الجميع أن يجددوا التزامهم الرسولي في إطار التناغم التام مع تعاليم الكنيسة، مشيرا إلى أن التزام المنظمة في مجال تقديم الدعم للمرضى حول العالم، من خلال المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليس إلا تعبيرا فاعلا وشهادة حية للمحبة الإنجيلية. وختم بندكتس السادس عشر حديثه لأعضاء منظمة فرسان مالتا ذات السيادة قائلا: أيها الأصدقاء الأعزاء واصلوا العمل في المجتمع والعالم على الطرقات التي حددها الإنجيل وعيشوا الإيمان والمحبة لإعادة إحياء الرجاء، وسأل البابا العذراء القديسة أن تعضد بحمايتها الوالدية أعضاء المنظمة   وسأل للكل شفاعة القديس يوحنا المعمدان والطوباوي جيراردو وجميع قديسي وطوباويي فرسان مالتا، مانحا ضيوفه وعائلاتهم فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.