2013-02-09 15:40:28

البطريرك الراعي يترأس القداس الإلهي في كنيسة مار مارون بمدينة طرابلس


ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عصر أمس الجمعة القداس الإلهي في كنيسة مار مارون بمدينة طرابلس ـ شمال لبنان، احتفالا بعيد القديس مارون، وألقى عظة مسهبة عبّر فيها عن فرحته بزيارة هذه الأبرشية وقال: نصلّي من أجل مدينة طرابلس كي تَنعم بالأمن والسلام، وتحافظ على ميزتها الحضارية في العيش معا بانفتاح ورقيّ بعيدًا عن النزاع والتفرقة والعنف. ولئن اضطرتنا احداث مؤلمة على تأجيل زيارتها المطولة لجميع مكوناتها، فإن طرابلس وأهلها في قلبنا وصلاتنا ومحبتنا. وجئنا اليوم، بمناسبة عيد القديس مارون، وعيده وطني جامع لكل اللبنانيين، لكي نؤكد تقديرنا للمدينة وشعبها. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف البطريرك الراعي يقول: نُحيّي قادتها الروحيِين والسياسيِين والإداريِين والعسكريِين والتربويِين، في ما يبذلون من جهود ومساع لحفظ الفيحاء، عاصمة الشمال، مساحة سلام وتلاق وحوار، ولاستلهام تاريخها المجيد وإعادة إحيائه والسَّير به نحو مستقبل أفضل وأكثر إشعاعًا. وتوقف البطريرك الماروني عند حياة القديس مارون وقال إنه سلكَ نهج يسوع المسيح، المائت والقائم من الموت، نهجَ حبّة الحنطة. عاش مارون، الكاهن الناسك، بينَ أنطاكيه وحلب، في منطقة قورش. قضى حياته مائتا عن ذاته وعن العالم ومغرياته. فتكوكبت من حوله جمهرة من التلاميذ، الذين اقتفوا نهجَه الروحي، وشكَّلوا بستانا من الكرمات الروحية. عاش حياةً نسكيّةً في العراء على أنقاض هيكل وثني، فراشه الأرض وسقفه السماء، في القسم الثاني من القرن الرابع وحتّى بداية الخامس، وانتقل من غربة الدنيا إلى مجد السماء سنة 410... وتابع البطريرك الراعي يقول: ينبغي علينا كمسيحيِين عامة، وكموارنة خاصّة، أن نلتزم بفريضة الصوم المقرونة بالصلاة وأعمال المحبة، مُتَّخذين قاعدة لحياتنا مثال ربّنا يسوع المسيح، لما لها من قيمة وثمار في حياتنا: نتعلَّم التواضع الذي يرفع كرامتنا، والخضوع لإرادة الله الذي يحرّرنا؛ ونعيش المشاركة في آلام المسيح التكفيريّة عن خطايانا الشخصيّة وخطايا جميعِ الناس؛ وندرّب الإرادة على التحرّر من العبوديات والنزوات والتجارب والميول المنحرفة؛ ونعيد إلى مجتمعاتنا القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية؛ وننشر ثقافة الأخوّة والشَّركة والمحبة... وإننّا إذ نهنئكم جميعاً بعيد أبينا القدّيس مارون، نصلّي من أجل السلام في هذه المدينة، طرابلس وسائر أرجاء الأبرشية، وفي لبنان وسوريا وبلدان الشرق الأوسط.








All the contents on this site are copyrighted ©.