مؤتمر صحفي في الفاتيكان حول موضوع من ميلانو إلى فيلادلفيا: آفاق المجلس البابوي للعائلة

عُقد صباح اليوم الاثنين مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بعنوان "من ميلانو إلى فيلادلفيا: آفاق المجلس البابوي للعائلة". شارك المؤتمر الصحفي رئيس المجلس الحبري المذكور المطران فنشينسو باليا الذي تطرق إلى لقاء ميلانو للعائلات لافتا إلى أن هذا الحدث شكل محطة بالغة الأهمية على صعيد البحث في الشهادة للزواج والعائلة. وأكد سيادته أن هذا اللقاء الذي عقد العام الماضي شاهد مشاركة أعداد كبيرة من الأسر وعكس بالتالي القوة الحيوية التي تمثلها العائلات داخل الكنيسة والمجتمع على حد سواء. وأضاف أن الإحصاءات  تشير اليوم إلى أن الأسرة ما تزال تعتبر مكانا آمنا وملجأ ومصدر دعم، وتبقى في طليعة الرغبات التي تحرك الشبيبة اليوم. بعدها تطرق المطران باليا إلى مبدأ الفردانية الطاغي في عالم اليوم حيث يسعى الإنسان إلى عدم الاعتماد على أي شخص آخر وهذا ما يؤدي إلى طغيان الأنانية والابتعاد عن الله أيضا. وفي مجتمع يرتكز إلى الفردانية يوضع الزواج والعائلة موضع شك، ويزول الإقرار بالزواج كأساس للأسرة كما يزول الإقرار بأن العائلة هي خلية المجتمع الأساسية. من هذا المنطلق ـ تابع المطران فينشنسو باليا يقول ـ يشعر المجلس البابوي للعائلة بالحاجة الملحة إلى المساعدة على إعادة اكتشاف قيمة العائلة، أكان داخل الكنيسة أم خارجها. وهذا ما يتطلب إعادة النظر في العمل الرعوي الذي يصب في هذا الإطار، مع تثمين الشهادة التي يمكن أن تقدمها الأسر في مجتمع اليوم. في ختام مداخلته أشار رئيس المجلس البابوي للعائلة إلى أنه بدءا من أبريل نيسان القادم ستنطلق سلسلة من الندوات الدراسية حول موضوع "حوارات من أجل العائلة" يشارك فيها خبراء من مختلف المجالات يتناولون التحديات الكبرى التي تواجه الزواج والعائلة في عالم اليوم.