2013-02-04 14:57:45

في عظته مترئسا قداس الأحد البطريرك الماروني يدعو لعيش الإيمان والمحبة


في عظته مترئسا قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان، قال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إن مَثَل الغنيّ وعازر دعوة لنا لنجْمَع بين الإيمان والمحبة، مُتتلمذين للمسيح، وملتزمين بتعليم الكنيسة... وفي إشارة لزمن الصوم، قال غبطته إنه سيوجه الأحد القادم رسالة رعوية بعنوان "الصوم الكبير رحلة عبور نحو الفصح"، وذكّر بأن "سنة الإيمان" تدعونا لاكتشاف طريق الإيمان من أجل إحياء فرح اللقاء بالمسيح، وإذكاء حرارة الشهادة له ولمحبته، وأضاف: نرجو أن نَعْبُر بنعمة موت المسيح وقيامته، وباستحقاقات الصوم والصلاة والصدقة، إلى حياة جديدة، وأن تَعبر أوطاننا المشرقيّة إلى ميناء السلام العادل والدائم... وأشار البطريرك الراعي إلى أن الإيمان هو معرفة الحقيقة الموحاة من الله واعتناقها والمحبة هي السّير في الحقيقة وترجمتها بالأفعال. وإذ ذكّر برسالة البابا بندكتس السادس عشر لزمن الصوم 2013 قال إن معرفة الله بالإيمان هي الطريق إلى المحبة... والمحبة لا تُفرَض من الخارج، بل تنبع من الإيمان في داخل القلب. "فالمحبة تستحثّنا"، يقول بولس الرسول. وكم مجتمعنا في لبنان ومجتمعات بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى معرفة الحقيقة وعيش المحبّة، وبالتالي إلى الكنيسة التي تُلبّي هذه الحاجة... ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، شدد البطريرك الراعي في عظته على ضرورة تحصين الاستقرار الأمني، بإزالة بؤر السلاح غير الشرعي وجزر الأمن بالتراضي وبمنع أعمال الشغب، كقطع الطرق واحتلال مبان ومرافق وأماكن عامّة، وتهديد المصالح الاقتصادية... فهذا الاستقرار الأمني والاجتماعي، قال البطريرك الماروني، يوفّر الإطار الضروري لكي يأتي العمل الإقتصادي بكل قطاعاته، فاعلا ودؤوبا ومنتجا، وليجتذبَ الاستثمارات الخارجية، ويشجّع السياحة الدولية والعربية... إنّنا نصلي مجدّدا من أجل راحة نفوس موتانا، ونلتمس من المسيح الرب أن يمنحنا نعمة الإيمان من سماع كلام الإنجيل وتعليم الكنيسة وأن يُضرم في قلوبنا المحبة له ولإخوتنا الفقراء والمعوزين، الحزانى والمتألمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.