مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم الجمعية العامة السنوية للمجلس البابوي للثقافة

عقد مؤتمر صحفي في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني بدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي صباح اليوم الخميس لتقديم الجمعية العامة السنوية للمجلس البابوي للثقافة حول موضوع "الثقافات الشبابية الناشئة" والذي سيُعقد من السادس وحتى التاسع من شباط فبراير المقبل. شارك في المؤتمر الصحفي نيافة الكاردينال جانفرانكو رافازي، رئيس المجلس البابوي للثقافة، المطران كارلوس ألبرتو دي بينو موهيرا أزيفيدو من المجلس المذكور بالإضافة إلى شاب من فلورنسا بإيطاليا يُدعى أليسيو أنتونييلّي وطالبة من مدغشقر تُدعى فاراسوا ميهاجا بيماها زاكا. ألقى الكاردينال رافازي مداخلة سلط فيها الضوء على الشبيبة والأجيال الناشئة مؤكدا أن هؤلاء الشبان والشابات هم اليوم حاضر البشرية وليسوا مستقبلها وحسب. وأكد أن من بين خمسة مليارات كائن بشري يقيمون في دول العالم النامي حاليا، أكثر من النصف هم من الشبان دون الخامسة والعشرين من العمر ويشكلون نسبة خمسة وثمانين بالمائة من مجموع عدد الشبان في العالم. ومن هذا المنطلق قال نيافته لا بد من صب الاهتمام على هذه الشريحة من المجتمع، التي ينبغي أن تكون واثقة بقدراتها ومؤهلاتها. ولم تخل مداخلة الكاردينال رافازي من الإشارة إلى التأثير الكبير الذي تتركه وسائل الاتصالات الحديثة على الأجيال الناشئة، مشيرا على سبيل المثال إلى مواقع التواصل الاجتماعي والموسيقى والهواتف المحمولة. ولفت نيافته إلى أن التنوع لدى الشبان ليس عاملا سلبيا، لكون هذا التنوع يحمل في طياته بذور خصب وأصالة، وأكد أن العديد من الشبان والشابات اليوم يختارون العمل التطوعي، ناهيك عن شغفهم بالموسيقى والرياضة والصداقة. وختم قائلا: فلنفكر بروحانيتهم، وصدقهم، وحريتهم المخفية تحت معطف من الاختلافات الظاهرة.