2013-01-14 13:59:27

مداخلة الكردينال بيتر توركسون خلال مؤتمر في الغابون حول "العقيدة الاجتماعية للكنيسة"


ألقى رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام مداخلة هذا الاثنين خلال مؤتمر في الغابون حول "العقيدة الاجتماعية للكنيسة"، من التاسع وحتى الرابع عشر من الجاري، قدم فيها لمحة عن النظرة الاجتماعية للكنيسة متوقفا عند الكتاب المقدس ورسائل العديد من الأحبار الأعظمين والمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وقال إن الرسالة العامة الاجتماعية "المحبة في الحقيقة" للبابا بندكتس السادس عشر تعلّم بأن "خارطة الطريق" للنمو الإنساني المتكامل لهي متجذّرة في الإنجيل، وأضاف أن العقيدة الاجتماعية للكنيسة ترتكز لينابيع الإيمان وترمي لتطبيق وصية المحبة (يوحنا 13، 34) في شتى الأوضاع الاجتماعية. وذكّر الكردينال بيتر توركسون بالرسالة العامة "الشؤون الحديثة" للبابا لاون الثالث عشر، ويؤكد فيها على كرامة العمال والحق في عمل لائق وتوقف أيضا عند الرسالة العامة "السلام على الأرض" للبابا يوحنا الثالث والعشرين وليست موجهة إلى الكاثوليك فقط، إنما أيضا لجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة، ويشدد فيها على ضرورة ارتكاز السلام لأسس الحقيقة والعدالة، المحبة والحرية. وتابع الكردينال توركسن مداخلته متحدثا عن أهمية المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وقال إن الدستور الرعوي في الكنيسة وعالم اليوم "فرح ورجاء"، يقدم وجه الكنيسة في تضامن وثيق مع العائلة البشرية كلها، فالمسيح جاء إلى العالم ليشهد للحق، ليخلِّص لا ليدين، ليَخدُم لا ليُخدَم. أما البيان المجمعي في الحرية الدينية فيؤكد أن هذه الحرية هي حق يرتكز لكرامة الإنسان. وأشار رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام إلى أن البابا بولس السادس وفي رسالته العامة "ترقي الشعوب" يقول إن النمو هو الاسم الجديد للسلام، وذكّر أيضا بأن البابا يوحنا بولس الثاني كتب ثلاث رسائل عامة اجتماعية: العمل البشري، الاهتمام بالشأن الاجتماعي والسنة المائة. بكلمة ـ قال الكردينال توركسون ـ إن العقيدة الاجتماعية للكنيسة تنير بنور لا يتغير المشاكل الجديدة التي تظهر، وأشار إلى أن الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" تعالج أوضاع النمو المتكامل للإنسان في كل أبعاده ويذكّر فيها البابا بندكتس السادس عشر بالمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، لاسيما الدستور الرعوي "فرح ورجاء" وبالمبادئ الأساسية للكرامة البشرية والخير العام والتضامن. وختم رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام مداخلته مذكّرا بأهمية القديس يوحنا الذهبي الفم الذي وصفه البابا بندكتس السادس عشر في إحدى مقابلاته العامة مع المؤمنين "بأحد آباء العقيدة الاجتماعية للكنيسة".








All the contents on this site are copyrighted ©.