2013-01-04 16:58:37

شيخ الأزهر يزور البابا تواضروس الثاني ويقول: الإسلام يدعو لمحبة الأقباط ومن يختلفون معنا في الدين


قام شيخ جامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب وعلى رأس وفد إسلامي ديني رفيع المستوى بزيارة إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية شرق العاصمة المصرية لتهنئة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالعام الميلادي الجديد وأعياد الميلاد. وضم الوفد مفتي مصر الدكتور علي جمعة والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، وغيرهم فيما غاب عن الحضور الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف المعروف بتوجهه السلفي وذلك بعد أن أفتت تنظيمات إسلامية أبرزها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح السلفية بتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، ما أثار جدلا كبيرا في المجتمع المصري. وعقد البابا تواضروس الثاني لقاء مغلقا مع الوفد الزائر بحضور عدد من الأساقفة، وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن اللقاء تطرق إلى التطورات الأخيرة على الساحة السياسية المصرية، بالإضافة إلى القيم المشتركة بين المسيحية والإسلام. وأعرب البابا تواضروس الثاني، في تصريح له عقب اللقاء أمس، عن شكره لشيخ الأزهر على مبادرته بالتهنئة بالعام الميلادي الجديد، مؤكدا أهمية دور الأزهر كمؤسسة وسطية في الحياة المصرية. من جانبه، أكد شيخ الأزهر أن مبادرة "بيت العائلة" المصرية بلجانها المتعددة وأنشطتها مستمرة في لقاءاتها واجتماعاتها على طريق استعادة القيم المصرية العليا التي زرعها الإيمان، مشيرا إلى حرص المسيحيين والمسلمين معا على تقديم نموذج فريد للتعايش، وقال إن الإسلام يدعو لمحبة الأقباط ومن يختلفون معنا في الدين، ومن يفعل غير ذلك فهو لا يعرف الإسلام". كما أعلن الطيب أن الأزهر يعد لإنشاء قناة تلفزيونية تكون منبرا للفكر الوسطي المعتدل والمتسامح. وأكد الإمام الأكبر أن مصر لم تعرف قط حربا أهلية ولا حربا دينية ولا مذهبية ولا عرقية. من جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني على أهمية قناة الأزهر، وعلى ثقته وثقة الكنيسة في هذه الأخوة وروح التعاون التي ستمضي قدما إلى الأمام. من جهته، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، على القيم المشتركة مسطرا "ضرورة تبادل اللقاءات والتهنئة والتحية بين الإخوة في الوطن"، وقال "هذا من صميم روح الإسلام".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.