2013-01-03 14:36:20

الكاردينال سكولا: "بالحب، يدرك الله الإنسانَ ويفتح له الطريق ليشاركه في مجده"


في عظته مترأسا قداس اليوم العالمي للسلام قال رئيس أساقفة ميلانو الكاردينال أنجلو سكولا إن الله صار طفلا ليقتلعنا من وباء نسيان حضوره وعمله في تاريخ البشرية. وأضاف يقول إن ابن الله الذي دخل في جسد بشريتنا، يندرج في شعب الموعد، ويخضع للشريعة. وكابن الإنسان وابن إسرائيل، ومن قلب الحالة البشرية التي شاركنا بها في كل شيء – ما خلى الخطيئة- يحرر الإنسان من نير الخطيئة والموت ومن الشريعة ذاتها. وبالحب، يدرك الله الإنسانَ ويفتح له الطريق ليشاركه في مجده.

تابع رئيس أساقفة ميلانو يقول نصلي اليوم من أجل السلام لنشارك في ألم ضحايا كل حرب واضطهاد، ونريد أن ننشر "علم التربية الإنجيلية" على السلام، كما يعلمنا البابا بندكتس السادس عشر إذ يقول: "إن صانع السلام، بحسب تطويبة يسوع، هو من يبحث عن خير الآخر، وعن الخير الكامل للنفس والجسد، اليوم وغداً. من هذا التعليم يمكن استخلاص أن كل شخص وكل جماعة – دينية، مدنية، تربوية وثقافية هي مدعوة للعمل من أجل السلام. فالسلام هو في الأساس تحقيق الخير العام لمختلف المجتمعات، الأوّلية والمتوسطة، القومية والدولية، وفي المجتمع العالمي. ولهذا عينه، يمكن القول بأن سبل تحقيق الخير العام هي أيضا السبل التي ينبغي السير عليها لتحقيق السلام." والسلام "ليس حلماً ولا وهما: إنه ممكن... في الواقع إن الله ذاته، بواسطة تجسّد الابن وبالفداء الذي حققه، قد دخل في التاريخ مظهرا خليقة جديدة وعهدا جديدا بين الله والإنسان، ومعطيا لنا إمكانية الحصول على "قلب جديد" و"روح جديدة" (من رسالة البابا بندكتس السادس عشر لليوم العالمي للسلام السادس والأربعين "طوبى لصانعي السلام").

أضاف الكاردينال أنجلو سكولا يقول هذا "القلب الجديد" و هذا "الروح الجديد" يحملان نظرة شاملة للإنسان، لا تفصل الإيمان عن الحياة وتبدأ في عمق كل واحد منا لتشمل وتلزم العائلة البشرية بأسرها. وختم رئيس أساقفة ميلانو عظته بالقول: "وكانَت مَريمُ تَحفَظُ جَميعَ هذهِ الأُمور، وتَتَأَمَّلُها في قَلبِها" (لوقا 2، 19). إنها المباركة من الله بامتياز وهي التي تحمل بركته، يسوع المسيح للعالم. إنها صورة الكنيسة ونموذجها الأولي.








All the contents on this site are copyrighted ©.