2012-12-31 18:39:06

البابا يترأس صلاة الغروب في البازيليك الفاتيكانية عشية عيد القديسة مريم والدة الله


ترأس البابا بندكتس السادس عشر عصر الاثنين صلاة الغروب في بازيليك القديس بطرس، عشية عيد القديسة مريم والدة الله، وبمشاركة جمع غفير من المؤمنين، وألقى عظة استهلها بالقول: "نشيد الشكر" الذي نرفعه للرب في هذا المساء يُفتتح بتمجيد: "نمجدك يا ألله ونعلنك ربّاً" وينتهي بإعلان ثقة: "أنت رجاؤنا فلن نضلّ للأبد". فـ "نشيد الشكر" هذا يحتوي على حكمة عميقة، تلك الحكمة التي تجعلنا نقول، بالرغم من كل شيء،  إن الخير موجود في العالم، وأن هذا الخير سينتصر بنعمة الله، إله يسوع المسيح الذي تجسد ومات وقام.

تابع الأب الأقدس يقول إن المسيحي هو رجل رجاء، خصوصا أمام السواد الذي غالبا ما يوجد في العالم وهو لا يتعلّق بمشروع الله وإنما بخيارات الإنسان الخاطئة، لذلك فهو يعرف أن قوة الإيمان قد تنقل الجبال (متى 17، 20). وأضاف البابا يقول إن الكنيسة التي نالت من ربها رسالة التبشير، تعلم جيدا أن الإنجيل موجه لجميع البشر، وخصوصا للأجيال الجديدة، ليروي ظمأ الحقيقة الذي يحمله كل واحد في قلبه. لذا لنتمكن من إعلان الإنجيل والسماح للذين لم يعرفوا يسوع بعد، أو للذين تركوه، بعبور باب الإيمان مجددا وعيش الشركة مع الله، من الضروري أن نعرف وبشكل عميق معنى الحقائق المحتواة في إعلان الإيمان.

وختم الأب الأقدس عظته بالقول: أصدقائي الأعزاء، في آخر ليلة من السنة التي شارفت على النهاية وعلى عتبة العام الجديد، لنرفع المجد إلى الرب، ولنُظهر: "للكائن والذي كان وسيأتي" (رؤيا 1،8). الندامة وطلب الغفران على الهفوات التي ارتكبناها، ولنُظهر أيضا الشكر الصادق على نعمه التي لا تُعد والتي نلناها من جوده الإلهي. نشكره خاصة على النعمة والحقيقة اللتين نلناهما بواسطة يسوع المسيح. فبه يجد كل زمن بشري جوابه، وبه يُحفظُ مستقبل كل إنسان، ويتحقق كمال رجاء الكنيسة والعالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.