حارس الأراضي المقدسة يدعو المسيحيين في زمن الميلاد لأن يكونوا حجارة حية على هذه الأرض التي دعاهم الله للعيش فيها

قال حارس الأراضي المقدسة الراهب الفرنسيسكاني بييرباتّيستا بيتسابالاّ إن "عيش عيد الميلاد في الشرق الأوسط الذي يمر بشكل متزايد بتوتر عنيف والذي يقلق إلى حد كبير المجتمعات المسيحية المحلية يتخذ معنى فقط إذا كان يعبر عن القدرة على الولادة والبدء من جديد". وفي تصريحات أدلى بها لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين أضاف الأب بيتسابالا أنه "علينا أن نتجدد نحن أيضا للتمكن من رؤية ما هو جديد" كما "يجب علينا ألا نسمح لأنفسنا بالاستسلام للقنوط من خلال الإقرار بأن كل شيء قد انتهى ولن يكون هناك أي تغيير". وتابع المسؤول عن الرهبنة الفرنسيسكانية في الأرض المقدسة يقول إن "الأمر يتعلق بسلوك يدفعنا لأسباب كثيرة للنظر إلى ما يحيط بنا لكن لا يجب علينا التوقف أبدا"، بل ينبغي أن "نواصل السير على طريق الأمل لنكون حجارة حية على هذه الأرض التي نحن مدعوون للعيش فيها". هذا وأشار حارس الأراضي المقدسة إلى أن "الولادة الجديدة والبدء من جديد لا يرتبطان بالإيمان وحسب، بل بالشهادة لهذا الإيمان أيضا" وأضاف: "علينا السعي للحوار مع جميع الفئات الاجتماعية وتشكيل جبهة مشتركة معها أمام القضايا المرتبطة بالمواطنة وحقوق الإنسان والتسامح والحياة والحرية". وخلص الأب بيتسابالا بالتطرق إلى الوضع في سورية قائلا إن "الحديث عن عيد الميلاد في سورية تحت القنابل أمر صعب حقا" لكنه "يمثل بحد ذاته بذرة أمل في المستقبل".