2012-12-22 15:18:52

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان العائلة والحقيقة


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان العائلة والحقيقة تطرق مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي إلى الخطاب الذي وجهه قداسة البابا بندكتس السادس عشر يوم أمس الجمعة خلال استقباله أعضاء الكوريا الرومانية لتبادل التهاني بحلول عيد الميلاد المجيد. وفي تلك المناسبة ـ قال لومباردي ـ يفكر البابا في السنة التي شارفت على نهايتها، كما يتطرق إلى مسائل يعتبرها طارئة وآنية. فالبابا يتطرق إلى عمق المشكلة بدقة وشجاعة: هذا هو واجبه تجاه الكنيسة والبشرية حتى عندما تُحدث تصريحاته ردود فعل سلبية. فقد توقف البابا في خطابه هذه السنة عند مسائل أساسية تتعلق بالعائلة وازدواجية الرجل والمرأة، الحوار وإعلان الإيمان. في حديثه عن العائلة لم يتناول الحبر الأعظم مسألة التشريعات وزواج مثليي الجنس ولم يكرر كلمات التشجيع التي وجهها خلال لقاء ميلانو للعائلات التي تعاني من صعوبات لكنه أكد أن السؤال يتعلق بمن هو الإنسان. ولفت لومباردي إلى أن ازدواجية الجنسين مهمة بالنسبة للكائن البشري ومن هذه الازدواجية تولد العلاقة بين الأب والأم والبنين. وهي مكتوبة في طبيعة الشخص البشري، وفي مخطط الله الخالق. ونكران هذا الواقع يشكل خطوة مدمرة بالنسبة للإنسان مع ما يترتب على هذا الأمر من تداعيات خطيرة على الكرامة البشرية، بدءا من كرامة البنين. ولفت لومباردي إلى أن البابا أشار إلى مواقف حاخام فرنسا الأكبر، ما يؤكد أن تعاليم الكنيسة لا تبنع من موقف طائفي بل من المنطق الذي يجمع بين أتباع التقليد اليهودي ـ المسيحي. بعدها أكد الحبر الأعظم في خطابه إلى أعضاء الكوريا الرومانية أن المسيحي يدخل في علاقة حوار كحامل لخبرة الإنسانية التي تُقرأ في ضوء الإيمان، ويشعر بأنه مسؤول عن القيم الثمينة والدائمة والتي تذهب أبعد من الحلول البراغماتية. إن المسيحي يدخل في الحوار تحركه الثقة بأن البحث عن الحقيقة لا يضع هويته المسيحية موضع شك على الإطلاق. لأننا لا نملك الحقيقة إنما هذه الحقيقة هي التي تدعونا وتقود خطانا تماما كيسوع المسيح الذي يمسك بيدنا. هذه هي أمنية عيد الميلاد. إنها أمنية عميقة، ملزمة وآنية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.