2012-12-17 16:06:44

كلمة قداسة البابا لوفد من اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية ووجه كلمة لزائريه عاد فيها بالذاكرة للألعاب الأولمبية في لندن الصيف الفائت، وفوز إيطاليا بثمان وعشرين ميدالية، بينها ثماني ميداليات ذهبية، وقال إن كل نشاط رياضي يتطلب النزاهة في المنافسة واحترام الجسد، وحس التضامن والفرح أيضا، وكل ذلك يفترض مسيرة نضوج إنساني مصنوعة من التضحية والعزيمة والأناة، ولاسيما التواضع، سر الفوز. وأشار البابا لضرورة أن تكون الرياضة دوما في خدمة الإنسان، وأكد أن الرياضة خير تربوي وثقافي قادر على مساعدة الإنسان ليفهم القيمة العميقة للحياة، وذكّر بهذا الصدد بأن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني يتحدث عن الرياضة في الدستور الرعوي في الكنيسة وعالم اليوم (فرح ورجاء)، وذلك في الإطار الشاسع للعلاقات بين الكنيسة والعالم المعاصر، ويربطه بقطاع الثقافة، ويأمل المجمع بأن تساهم الرياضة في صقل روح الإنسان، وتتيح للأشخاص الاغتناء بالمعرفة المتبادلة، وتساعدَ أيضا في الحفاظ على توازن الشخصية، وتعزّز العلاقات الأخوية بين البشر. بكلمة، قال بندكتس السادس عشر: ثقافة للرياضة مرتكزة لأولوية الشخص البشري؛ رياضة في خدمة الإنسان لا الإنسان في خدمة الرياضة. وتابع الحبر الأعظم كلمته لوفد اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية قائلا إن الكنيسة تهتم بالرياضة، وتقر بأن النشاط الرياضي يؤثر على التربية وتنشئة الإنسان والعلاقات والروحانية، وأشار لوجود فسحات رياضية شاسعة في الرعايا، وأكد البابا أن الاختبار الرياضي يستطيع الإسهام في الإجابة على أسئلة عميقة تطرحها الأجيال الجديدة حول معنى الحياة وهدفها، حينما يربّي على القيم الإنسانية، وأضاف: رسالتكم أعزائي الرياضيين أن تكونوا مثالا يُحتذى به للمعجبين بكم. ومضى بندكتس السادس عشر قائلا للمسؤولين والمدربين إنكم مدعوون لتكونوا شهودا لإنسانية صالحة ومعلمي ممارسة رياضة تتسم دوما بالنزاهة. وأضاف: إن الاهتمام بتحقيق نتائج هامة لا ينبغي أن يقود أبدا إلى سلوك طرق، كتناول المنشطات. فليساعد روح الجماعة على تحاشي هذه الطرق، وعلى مؤازرة مَن يعترف بخطأه، فيشعر بأنه مرحب به. وإذ أشار للاحتفال بسنة الإيمان قال البابا: باستطاعة النشاط الرياضي أن يثقف الإنسان على عيش كل يوم بالسعي لتغليب الخير على الشر، الحقيقة على الرياء، والمحبة على الكراهية. وختم بندكتس السادس عشر كلمته لوفد اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية بالدعوة لقراءة سيرة حياة الطوباوي بير جورجيو فراساتي. فأن نكون مسيحيين يعني أن نحب الحياة والطبيعة والقريب، لاسيما الأشخاص المعانين من المصاعب.








All the contents on this site are copyrighted ©.