شيخ الأزهر يقول إن المشاركة في الاستفتاء حول الدستور واجب وطني

في وقت ما تزال فيه مسألة الاستفتاء الشعبي حول الإعلان الدستوري في مصر موضع سجال ومحور توتر شديد في المجتمع أكد إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب أن المشاركة في الاستفتاء واجب وطني. جاءت هذه الدعوة على لسان أهم مرجعية سنية في العالم الإسلامي في وقت بدأ فيه المغتربون المصريون بعمليات التصويت في السفارات المصرية في الخارج. ومن المرتقب أن يتوجه الناخبون في مصر إلى صناديق الاقتراع يومي الخامس عشر والثاني والعشرين من الجاري للمشاركة في هذا الاستفتاء المثير للجدل.  

دعت جبهة الإنقاذ الوطني التي تمثل تيارات المعارضة في مصر (دعت) أنصراها إلى التصويت بـ"لا" في الاستفتاء. هذا ما أكده الناطق بلسان هذه التشكيلة السياسية خالد داود خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة بعد أن كانت المعارضة قد دعت إلى إلغاء الاستفتاء. ويرى المراقبون أن المعارضة وضعت شروطا من الصعب جدا أن تقبل بها حكومة الرئيس محمد مرسي، ومن بين هذه الشروط وجود قضاة داخل مراكز الاقتراع، وانتشار العناصر الأمنية داخل هذه المراكز وخارجها، إشراف مراقبين مصريين وأجانب، وإجراء الاستفتاء في يوم واحد. على صعيد آخر أكدت الإدارة الأمريكية للرئيس محمد مرسي والجيش المصري أنها ترفض أن تعود مصر إلى عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بحجة ضبط الأمن إزاء التظاهرات التي تنظمها المعارضة المصرية. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية الأجهزة الأمنية المصرية على ضبط النفس واحترام حق المواطنين في التظاهر سلميا. إنها المرة الثانية التي تُطلق فيها واشنطن هذا التحذير بعد أن كانت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قد صرحت يوم الاثنين الماضي قائلة: "لا نرغب في رؤية مصر تعود إلى عهد مبارك فيما يتعلق بممارسات ضبط الأمن. ولا نريد أن تتكرر الأخطاء التي ارتُكبت خلال حكم مبارك".