منتدى في بولندا حول المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني

عُقد منتدى في إكليريكية تشيستوكوفا الكبرى ببولندا في الذكرى الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني نظمته الرابطة اللاهوتية في البلاد في الأول من كانون الأول ديسمبر الجاري، وقد افتُتحت الأعمال بقداس إلهي ترأسه رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة رئيس الأساقفة زيغومنت زيموفسكي حاملا لجميع الحاضرين تحية البابا بندكتس السادس عشر، وقد أكد رئيس أساقفة تشيستوكوفا المطران فاكلاف ديبو في عظة ألقاها أن "سنة الإيمان" تشكل فرصة للتعمق مجددا بوثائق المجمع الفاتيكاني الثاني والتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. واستمع المشاركون في المنتدى لمواضيع عديدة مرتبطة بالمجمع وتتمحور حول دعوة الكنيسة والإنسان في ضوء الدستور الرعوي في الكنيسة وعالم اليوم (فرح ورجاء) فيما ألقى المطران زيموفسكي مداخلة حول رسالة الكنيسة وأكد أن مشاركة المؤمنين في حياة العالم جزء لا يتجزأ من الدعوة المسيحية. أما رئيس الرابطة اللاهوتية في بولندا الأب جيرزي بييليك فتحدث عن مسؤولية الكنيسة في تربية الشباب بحسب بيان المجمع الفاتيكاني الثاني في التربية المسيحية، مذكّرا بأهمية احترام كرامة الشخص البشري، ومشيرا لخطر النسبية السائدة في مجتمع اليوم. وفي ختام المنتدى، شدد رئيس أساقفة تشيستوكوفا ببولندا على أهمية القرار المجمعي في وسائل الإعلام الاجتماعية والتنشئة الصحيحة على استخدام هذه الوسائل والالتزام بالمبادئ الأخلاقية.