2012-11-29 15:09:59

هل بإمكاننا أن نعرف وجود الله بعقلنا؟


نعم إن العقل البشري قادرٌ بالتأكيد، على معرفة الله. [31- 36، 44- 47]

لا يمكن العالم أن يكون له جوهر وهدف في ذاته. في كل ما هو موجود، هناك أكثر مما يراه المرء. فالنظام والجمال وتطور العالم يشيرون إلى شيء يتخطانا فيوجهون أنظارنا إلى الله. كل إنسان منفتح على ما هو حقٌ وخير وجمال يسمع في داخله صوت الضمير الذي يحضه على الخير وينذره من الشر. فمن امتلك حكمة هذا المسار يجد الله.

 

لماذا ينكر البشر الله، حتى لو تمكنوا من معرفته بعقلهم؟

معرفة الله الذي لا يُرى تحد كبير للعقل البشري. كثيرون يتورّعون عن هذه الفكرة. البعض لا يريد أن يتعرّف إلى الله، لأنه سيكون مجبرا على تغيير نمط حياته. من يدّعِ أن السؤال عن الله لن يأتي بأي نفع، إنما يدّعي ذلك ليُسهّل الأمر على نفسه. [37- 38]

 

هل يقدر الإنسان عموما أن يحد الله في مفاهيم؟ وهل يقدر التكلم عنه بطريقة صحيحة ووافية؟

مع أننا أناس محدودون، وأن عظمة الله اللامحدودة لا تنحصر في مفاهيم بشرية محدودة، يمكننا أن نتكلم بشكل صحيح عن الله. [39- 43، 48]

حتى نعبر عن مفهومنا لله نستخدم صورا غير كاملة وتصورات محدودة. كل كلمة حول الله يُتحفّظُ عليها، إذ إن لغتنا ليست على قدر عظمة الله. لذلك علينا أن نطهر ونحسّن كلامنا عن الله دائما.

 

يؤكد المجمع الفاتيكاني الثاني في الدستور العقائدي في الوحي الإلهي: "لقد حسُن لدى الله، لفرط حكمته ومحبته، أن يوحي بذاته ويعلن سرّ مشيئته (أف 1، 9) التي بفضلها يدرك البشر الآب، بالروح القدس، بالمسيح، الكلمة المتجسد، فيصبحون شركاءه في الطبيعة الإلهية". (عدد2)








All the contents on this site are copyrighted ©.