2012-11-28 13:14:55

خطاب الكاردينال فيليو إلى المشاركين في اللقاء الأوروبي للمدراء الوطنيين لرعوية المهاجرين


ألقى رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين الكاردينال أنتونيو ماريا فيليو كلمة مساء أمس الثلاثاء أمام المشاركين في اللقاء الأوروبي للمدراء الوطنيين لرعوية المهاجرين ينظمه اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا. أكد نيافته أن هذا الحدث يُعقد خلال سنة الإيمان وفي أعقاب الجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة حول الكرازة الجديدة بالإنجيل. ولفت إلى أن المسيحية لا يسعها أن تغض الطرف عن واقع الأشخاص المهاجرين والمتنقلين، مذكرا بأن الهجرات تشكل جزءا أساسيا من حياة الكنيسة الكاثوليكية وذلك منذ نشأتها ثم خلال المراحل التي طبعت الهجرات في القرون الوسطى. كما أشار الكاردينال فيليو إلى الرباط الوثيق القائم بين الكرازة بالإنجيل والهجرة، لافتا إلى أن قداسة البابا بندكتس السادس عشر وفي رسالته لمناسبة اليوم العالمي للمهاجر واللاجئ لعام 2012 تطرق إلى التحديات المطروحة أمام كنيسة اليوم على هذا الصعيد. هذا ثم أكد رئيس المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين أن الكنيسة مدعوة إلى الاضطلاع بدورها في هذا المجال لاسيما إزاء المشاكل المتعلقة بواقع الهجرات على صعيدي السياسة والأمن، وهو موضوع غالبا ما يحتل مكانة هامة في النقاشات السياسية. وشدد الكاردينال فيليو على ضرورة التوفيق بين متطلبات الأمن من جهة واحترام كرامة الكائن البشري وضمان مبدأ العدالة الاجتماعية من جهة أخرى. وتابع خطابه أمام المشاركين في اللقاء الأوروبي للمدراء الوطنيين لرعوية المهاجرين مؤكدا أن المهاجرين هم رواد في مجال إعلان الإيمان والمسيحيون منهم يحتاجون إلى رعوية خاصة، لا تساعدهم على النمو في الإيمان وحسب إنما تجعل منهم مبشرين بالإنجيل المقدس. وختم نيافته سائلا الروح القدس أن يساعد المؤتمرين في عملية البحث عن مقترحات جديدة في مجال رعوية المهاجرين تأخذ كل هذه المتطلبات في عين الاعتبار.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.