في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن عيد المسيح ملك الكون ويدعو المؤمنين للصلاة على نية الكرادلة الستة الجدد

بعد الاحتفال بالقداس الإلهي في البازيليك الفاتيكانية أطل قداسة البابا كعادته ظهر كل أحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي. قال البابا: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، تحتفل الكنيسة اليوم بعيد ربنا يسوع المسيح ملك الكون. هذا العيد يختتم السنة الليتورجية ويلخص سر يسوع "بكر الأموات وسيد كل أقوياء الأرض"، ويوسع آفاق نظرنا نحو ملء ملكوت الله، عندما سيصبح الله الكل في الكل. إن رسالة السيد المسيح ومضمون تعاليمه يكمنان في إعلان ملكوت الله، كي يحل وسط البشر من خلال علامات فائقة. ويذكر المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بأن الملكوت يتجلى قبل كل شيء بشخص المسيح الذي أنشأه من خلال موته على الصليب وقيامته من بين الأموات. ملكوت المسيح هذا أوكل إلى الكنيسة المدعوة إلى إعلانه ونشره بين جميع الأمم، بقوة الروح القدس. في ختام الأزمنة سيسلم الرب الله الآب الملكوت، وسيقدم له كل من عاشوا وفقا لوصية المحبة. أيها الأصدقاء الأعزاء، تابع البابا يقول، إننا مدعوون للارتداد إلى الإنجيل، لنصير من أتباع هذا الملك الذي لم يأت إلى العالم ليُخدم بل ليخدم وليشهد للحق. من هذا المنطلق أدعو الجميع للصلاة على نية الكرادلة الستة الجدد كيما يقويهم الروح القدس بالإيمان والمحبة ويغدق عليهم مواهبه، ليعيشوا مسؤولياتهم الجديدة في إطار تكريس الذات للمسيح وملكوته. إن أعضاء مجمع الكرادلة الجدد يعكسون البعد الكوني والشمولي للكنيسة: إنهم من رعاة الكنائس في لبنان، الهند، نيجيريا، كولومبيا والفيليبين ومن بينهم شخص يخدم الكرسي الرسولي منذ سنوات طويلة. بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي لفت البابا إلى احتفال تطويب خادمة الله ماريا ترونكاتّي الذي تم بالأمس في الإكوادور، والتي كانت راهبة وممرضة خلال الحرب العالمية الأولى، توجهت إلى الإكوادور ووضعت نفسها بخدمة السكان المحليين وكرست نفسها للكرازة بالإنجيل وتعزيز الشخص البشري. هذا ثم أشار الأب الأقدس إلى أن طلاب جامعات روما سيقومون بزيارة حج إلى ضريح القديس بطرس يوم السبت المقبل الأول من كانون الأول ديسمبر لمناسبة سنة الإيمان، وأكد أنه سيرأس صلاة الغروب من أجلهم في الأحد الأول من زمن المجيء.