2012-11-22 16:03:07

رسالة بندكتس السادس عشر للمشاركين في الجلسة العامة السنوية للأكاديميات البابوية "الفنان، شاهد على جمال الإيمان"


وجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر رسالة لرئيس المجلس البابوي للثقافة الكردينال جانفرانكو رفازي لمناسبة انعقاد الجلسة العامة السنوية للأكاديميات البابوية عصر أمس الأربعاء، وقال إن الموضوع المختار لهذا العام "الفنان، كما الكنيسة، شاهد على جمال الإيمان" يدخل في إطار الاحتفال "بسنة الإيمان"، وذكّر بأن المجمع الفاتيكاني الثاني قد أعطى دفعا للحوار مع عالم الفن، وأشار إلى أن الطوباوي يوحنا بولس الثاني كتب رسالة للفنانين عشية يوبيل العام ألفين قائلا "إن كل شكل أصيل من الفن لهو على طريقته منفذ إلى الواقع الأعمق للإنسان والعالم". وأضاف الحبر الأعظم يقول إنه أراد بدوره تسليط الضوء مجددا على أهمية هذا الحوار الضروري والحيوي من خلال لقاء ممثلين عن أهل الفن بكابلة السكستين في الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر من العام 2009، ليوجّه نداء عميقا يؤكد فيه مرة جديدة رغبة الكنيسة في إيجاد فرح التأمل المشترك وعمل متلائم، بهدف جعل موضوع الجمال مجددا محور اهتمام الجماعة الكنسية والمجتمع المدني وعالم الثقافة على حد سواء. فجمال الإيمان، أضاف بندكتس السادس عشر يقول، لا يشكل أبدا عائقا أمام إبداع جمال الفن، وأشار بهذا الصدد للإسهام الذي يقدمه الفنان، كشاهد على جمال الإيمان، في دعوة الكنيسة ورسالتها. ومع بداية الاحتفال "بسنة الإيمان" وفي ختام رسالته للمشاركين في الجلسة العامة السنوية للأكاديميات الحبرية، وجه البابا نداء حارا لجميع الفنانين المسيحيين، ولكل لمنفتحين أيضا على الحوار مع الإيمان، كي تصبح المسيرة الفنية كمسيرة متكاملة تشمل كل أبعاد الوجود الإنساني، للشهادة هكذا بفعالية على جمال الإيمان بيسوع المسيح، صورة مجد الله الذي ينير تاريخ البشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.