رسالة الكاردينال كوت كوخ إلى رئيس أساقفة كانتربوري الجديد جاستين ويلبي

بعث رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ برسالة إلى رئيس أساقفة كاتربوري الجديد، المطران جاستين ويلبي أكد فيها أنه يضم صوته إلى صوت الأشخاص الذين يرفعون الصلاة على نية رأس الكنيسة الأنغليكانية الجديد ويتمنى له منتهى الفرح والسعادة في هذه الرسالة الجديدة التي أوكلت إليه، كرئيس أساقفة كاتربوري وقائد روحي للكنيسة الأنغليكانية. وقال: باسم قداسة البابا بندكتس السادس عشر والمجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين أتقدم منكم بأحر التهاني والتمنيات. تابع الكاردينال كورت كوخ رسالته قائلا: إن العلاقات بين الكنيستين الكاثوليكية والأنغليكانية تشكل جزءا هاما جدا من الدعوة المسكونية الموجهة إلى جميع المسيحيين ليستجيبوا للرغبة التي عبر عنها الرب يسوع عندما صلى سائلا أباه السماوي أن يكون تلاميذه واحدا. لخمسين سنة خلت انطلق الحوار المسكوني الرسمي بين الكنيستين اللتين تواصلان البحث عن مزيد من التفاهم بين الإرث المشترك لدى الأنغليكان والكاثوليك ناهيك عن النظر في الاختلافات التي تحول دون استعادة الوحدة الكنسية. خلال العقود الخمسة الماضية ـ تابع رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين يقول ـ عُقدت لقاءات عدة بين الأحبار الأعظمين ورؤساء أساقفة كانتربوري، وقد عبرت هذه اللقاءات عن علاقات الصداقة بين الطرفين، على الصعيدين الإنساني والروحي، كما عكست الاهتمام المشترك حيال الشهادة للإنجيل وخدمة العائلة البشرية برمتها. هذا ثم أعرب الكاردينال كوخ عن ثقته بأن العلاقات الممتازة بين الكنيستين ستحمل مزيدا من الثمار خلال السنوات القادمة، كما عبر عن رغبته في لقاء رئيس الأساقفة ويلبي شخصيا، والمشاركة في مبادرات مستقبلية هدفها تعزيز الالتزام المشترك من أجل قضية وحدة المسيحيين "لكي يؤمن العالم" (يو 17، 21). وختم رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين رسالته إلى رئيس أساقفة كانتربوري الجديد مؤكدا أنه يرفع الصلوات على نية المطران ويبلي في وقت يستعد فيه لخوض مرحلة جديدة يخدم خلالها ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.