البطريرك الماروني يشكر قداسة البابا على إيفاده الكردينال روبير سارا

ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يوم أمس الأحد قداسا احتفاليا في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس كاريتاس لبنان وألقى عظة رفع فيها صلاة الشكر لله على ما انجزته من خدمات للأخوة اللبنانيين وللمهاجرين إليه العاملين على أرضه واللاجئين من مختلف البلدان، ناشرة عدالة المسيح ومحبته، بمكافحة الفقر والعوز والحرمان والتشرّد، من خلال برامج اجتماعية وإنمائية وراعوية، وبنشر ثقافة العمل التطوّعي وروح التضامن الاجتماعي وتنسيق خدمة المحبة. وأضاف: نذكر بالصلاة قداسة البابا بندكتس السادس عشر ونشكره على إيفاد الكردينال روبير سارا رئيس المجلس الحبري قلب واحد (كور اونوم)، وقد أوفده ممثلاً له ولآباء سينودس الاساقفة الذي التأم في تشرين الاول أكتوبر الماضي، للإعراب عن تضامنه وتضامن آباء السينودس مع أبناء لبنان وسوريا والمنطقة في ظروفهم الصعبة والمؤلمة، جرّاء النزاعات المتواصلة والمتفاقمة مخلّفة الكثير من الآلام والبؤس. أوفده إلى لبنان ليعقد يوم الجمعة الفائت اجتماعا في مقرّ كاريتاس لبنان ببيروت، ضمّ المنظمات الانسانية الكاثوليكية العاملة في لبنان والمنطقة، وقد خُتم بتوصيات تقضي: بمساعدة المحتاجين الساكنين في الداخل والنازحين من سوريا: المساعدة الغذائية والطبّية والاجتماعية والنفسية والروحية، والمساعدة على تأمين السكن للنازحين، والمدرسة لتعليم أولادهم وتمتعهم بحياة طبيعية هادئة في المجتمع المستضيف. كل ذلك بالتنسيق بين هذه المنظمات ومع الهيئات المدنية المحلية والمنظمات الدولية. وذكّر البطريرك الراعي في عظته بأن الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الاوسط، شركة وشهادة" يدعونا للصلاة كانفتاح العقل والارداة والقلب ليلج إليها المسيح بكلمته ونعمته ومحبته، ويغنيها ويبدّلها ويسعدها، وأشار إلى أن عيد تجديد البيعة دعوة لجميع المسيحيين ليلتزموا بالليتورجيا الالهية، قداس الاحد، لكي يعيشوا أبعادها الروحية والاجتماعية والوطنية.