2012-11-10 16:52:30

البابا يصدر إرادة رسولية يُنشئ بموجبها الأكاديمية الحبرية للثقافة اللاتينية


أصدر قداسة البابا بندكتس السادس عشر هذا السبت "إرادة رسولية" أو "موتو بروبريو" حول اللغة اللاتينية استهلها مشيرا إلى أنه منذ العنصرة يصلي المسيحيون بكل اللغات، لكن الجماعات المسيحية الأولى كانت ترفع الصلوات باللغتين اليونانية واللاتينية، اللتين كانتا لغتين "عالميتين" للتواصل بين الشعوب في تلك المرحلة. بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية في الغرب، أصبحت كنيسة روما مؤتمنة على اللغة اللاتينية وسعت إلى تعزيزها وترويجها، في المجالين اللاهوتي والليتورجي وعلى صعيدي التنشئة ونقل المعرفة. وفي زمننا الراهن تكتسب معرفة اللغة والثقافة اللاتينيتين أهمية كبرى نظرا لأهميتها من أجل دراسة مصادر اللاهوت، الليتورجية والقانون الكنسي كما يؤكد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. ناهيك عن ذلك، إن الكتب الليتورجية في الطقس الروماني تُكتب باللغة اللاتينية بالإضافة إلى الوثائق الحبرية الهامة. وفي ثقافتنا المعاصرة، تبرز معرفة سطحية للغة اللاتينية، وهذا ما ينطبق أيضا على الطلاب الإكليريكيين خلال دراستهم للفلسفة واللاهوت. ومن جهة أخرى يبرز اهتمام متنام في هذه اللغة، في مختلف دول العالم، حتى في المناطق التي لا تستمد جذورها من الثقافة اليونانية ـ الرومانية. من هذا المنطلق ينبغي أن ندعم الجهود الآيلة إلى تعزيز معرفة اللغة اللاتينية، في البيئتين الكنسية والثقافية وبالتالي يجب أن يتم تبني الوسائل التعليمية الملائمة وتعزيز شبكة من التواصل بين المؤسسات الأكاديمية، بهدف تثمين الإرث الغني والمتعدد الأوجه للحضارة اللاتينية. وبغية الإسهام في التوصل إلى هذا الهدف، ومن خلال السير على خطى أسلافي، أؤسس اليوم ـ بهذه الإرادة الرسولية ـ الأكاديمية الحبرية للثقافة اللاتينية، وستكون تابعة للمجلس البابوي للثقافة. وسيدير شؤونها رئيس أُعينه شخصيا، يعاونه أمين سر، ومجلس أكاديمي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.